قائد ليبي لـ"العين الإخبارية": أوضاع الهلال النفطي مستقرة
تشمل منطقة الهلال النفطي الليبي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة وراس لانوف والبريقة.
قال اللواء فوزي المنصوري، آمر غرفة عمليات أجدابيا التابعة للجيش الوطني الليبي، إن الأوضاع في منطقة الهلال النفطي مستقرة، واصفاً إياها بـ"ممتازة جداً".
وأضاف المنصوري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن القوات الخاصة التي كلفها المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بالتوجه لمنطقة الهلال النفطي، تركز مهامها على تأمين وحماية المنطقة من أي هجوم إرهابي.
وأوضح آمر غرفة عمليات أجدابيا أنه تواتر في الفترة الأخيرة الأنباء عن استعدادات العصابات التابعة للإرهابي إبراهيم الجضران والجماعات الإرهابية، للهجوم على منطقة الهلال النفطي التي تضم نحو 60% من احتياطي النفط الليبي.
وتشمل منطقة الهلال النفطي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة وراس لانوف والبريقة.
وشن إبراهيم الجضران، المدعوم من قطر، عدة هجمات تخريبية على منطقة الهلال النفطي، كان آخرها في يونيو/حزيران 2018، لكن الجيش الليبي تمكن من طرده وعصاباته من المنطقة في غضون نحو أسبوع.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أدرج مجلس الأمن الدولي اسم الجضران على قائمة العقوبات الدولية. وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر المنصوص عليها في الفقرتين 15 و17 من قرار مجلس الأمن 1970 (2011)، والفقرة 19 القرار 1973 (2011)، المعتمد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وكانت القيادة العامة للجيش الليبي قد كلفت القوات الخاصة (الصاعقة) بمهام جديدة في منطقة الموانئ والهلال النفطي.
وقال آمر (قائد) القوات الخاصة اللواء ونيس بوخمادة: "القوات الموجودة بالموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي، أسندت لها مهام التصدي لأي هجوم محتمل على الحقول النفطية من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة والمجموعات الخارجة عن القانون، بالإضافة إلى تسيير دوريات صحراوية بشكل مستمر، على أن يكون تمركز القوات ببلدة رأس لأنوف".
وأضاف بوخمادة في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الليبية، أمس الأحد، أنه أصدر تعليماته إلى العسكريين المكلفين بالمهمة، مشدداً عليهم بأن يتحلوا بالضبط والربط العسكري، والمعاملة الحسنة للمواطنين أثناء عمليات التفتيش في النقاط المختلفة، والتعاون مع الجهات الأمنية والعسكرية بالمنطقة.
وتابع اللواء فوزي المنصوري، في تصريحاته لـ"العين الإخبارية" أن محاور القتال في العاصمة طرابلس شهدت عدة تقدمات، اليوم الإثنين، خاصة في محور خلة الفرجان.
ويخوض الجيش الوطني الليبي معركة عسكرية أسماها "طوفان الكرامة" منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية.
وكان اللواء إدريس مادي، آمر عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي، قال لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق من اليوم، إن المليشيات تكبدت خسائر كبيرة في جبهات القتال بالعاصمة طرابلس.
وتابع مادي أن المليشيات ليس لديها قدرة على البقاء طويلاً في جبهات القتال، مرجعاً ذلك لعدة أسباب: عدم تدربهم بشكل عسكري نظامي، ومن ثم خروجهم وعزوفهم عن الجبهات، فضلاً عن عدم وجود منبع أو مصدر لتعويض قتلاهم.
في السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن حصيلة الاشتباكات في طرابلس ارتفعت لـ635 قتيلاً بينهم 4111 مدنياً، مضيفة أن عدد الجرحى وصل إلى 3550 مدنياً بينهم 3 من العاملين في المجال الطبي.
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 90 ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم، بسبب الاشتباكات الدائرة حول طرابلس، وحذرت المنظمة من أن "أسر النازحين داخلياً الذين نزحوا إلى مواقع قريبة من مناطق النزاع ما زالت معرضة للخطر، إلى جانب أفراد المجتمع المضيف الذين يوفرون لهم المأوى".