"العين الإخبارية" ترصد سقوط قادة الإرهاب منذ بدء عملية الكرامة بليبيا
"العين الإخبارية" ترصد أبرز الإرهابيين الذين قضى عليهم الجيش الوطني الليبي منذ انطلاق عملية الكرامة في مايو 2014
كشفت العمليات العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس عن سقوط مدوّ لقيادات إرهابية تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق.
وعزز ذلك تصريحات الجيش الوطني الليبي عن استهدافه الإرهاب في البلاد منذ بدء معركة الكرامة، التي أطلقها في 16 مايو/أيار 2014، وتابعها بإطلاق عملية "طوفان الكرامة" في 4 أبريل/نيسان الماضي.
وانطلقت معركة "عملية الكرامة" في 2014 لتطهير مدينة بنغازي من الإرهابيين، وهو ما تم الإعلان عن إنجازه من قبل الجيش في 2017.
وامتدت المعركة لتطهير مدينة درنة ومنطقة الهلال النفطي في منتصف 2018، ثم التوجه للجنوب الليبي في يناير/كانون الثاني 2019، ليتابع الجيش عمليته بالتوجه لتطهير العاصمة منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي.
قتلى الإرهابيين في طرابلس
وكان من أبرز الإرهابيين الذين قضى عليهم الجيش الليبي خالد باكير، ومحمد بن دردف المعروف بـ"البابور"، وعبدالواحد هدية قريب الإرهابي أبوعبيدة الزاوي، والمليشياوي مروان دربال، وأحمد سالم المعداني، وعبدالسلام بورزيزة.
وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري، أمس، تم الإعلان عن مقتل الإرهابيين أحمد سالم المعداني وعبدالسلام بورزيزة.
وقال المسماري إن المعداني وبورزيزة من أبرز الإرهابيين الذين قاتلوا ضد الجيش في بنغازي، قبل أن ينضموا للقتال إلي جانب قوات حكومة الوفاق في طرابلس.
فيما يعد باكير أحد عناصر تنظيم "شورى ثوار بنغازي" الإرهابي، وقتل يوم 25 أبريل/نيسان الماضي، إثر قصف على أحد التمركزات في العاصمة.
وخالد باكير هو شقيق القيادي محمد باكير الشهير بـ"النحلة"، الذي قتل في مصراتة منذ مدة بعد القبض عليه من قبل جهاز مكافحة الجريمة.
وعرف عن الإرهابي خالد باكير موالاته لتنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي الذي نشأ بعد أحداث فبراير/شباط ٢٠١١، وتم وأده في بنغازي بعد انطلاق عملية الكرامة.
كما قال الجيش الوطني الليبي، في 25 مايو/أيار الجاري، إن قواته قضت على الإرهابي محمد محمود بن دردف المعروف بـ“البابور" ضمن صفوف مليشيا الصمود للإرهابي المطلوب دولياً صلاح بادي.
وتابع الجيش الليبي، في بيان عن غرفة عمليات الكرامة، اطلعت "العين الإخبارية" عليه وقتذاك: "الإرهابي البابور قتل أثناء مشاركته في صفوف مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية بمعسكر النقلية، وأنه أحد أبرز منتسبي تنظيم أنصار الشريعة، وهو مطلوب دولياً لتورطه في الهجوم الإرهابي الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي 2012".
وفي بيان لغرفة عمليات الكرامة، أول أمس السبت، أفاد الجيش الوطني الليبي بأن من بين قتلى مليشيات طرابلس عبدالواحد هدية، قريب الإرهابي أبوعبيدة الزاوي، لافتا إلى مقتل عدد من العناصر المعروفة في المليشيات أبرزهم مروان دربال متأثرا بجروحه.
من جهة أخرى، تناقلت صفحات تواصل "فيس بوك" لعسكريين ليبيين مقتل عناصر خطيرة أخرى تابعة للمليشيات، منهم محمد إبراهيم اللافي من مواليد 1991 ومن سكان منطقه شعبيات السكة-العجيلات، وقتل خلال المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور الكسارات-طرابلس في 26 مايو/أيار الجاري.
وفي اليوم نفسه، قتل المليشياوي محمد نوري زكري المحجوبي، وهو تابع لمليشيا "كتيبة الموت المقاتلة"، مواليد 1995 من مدينة صرمان، وقتل خلال مواجهات مع الجيش في محور المطار جنوبي طرابلس.
وفي 27 مايو/أيار الجاري، قتل 3 عناصر للمليشيات، وهم: عبدالسلام أبوكسول (مواليد 1988 وتابع لمليشيا المحارب وقتل في محور المطار)، ومنير عبدالرؤوف محمد النعاس (مواليد 1990 وقتل في محور وادي الربيع)، وعبدالسلام صلاح الدين أبوشعالة (مواليد 1988 وتابع لمليشيا "قوة الدعم والإسناد" وقتل المواجهات بمحور وادي الربيع).
يشار إلى منظمة الصحة العالمية أعلنت، في 28 مايو/أيار الماضي، عن ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس إلى 562 قتيلاً.
وقالت المنظمة "ارتفعت حصيلة ضحايا النزاع المسلح في طرابلس في ليبيا إلى 562 قتيلاً بينهم 40 مدنياً و2855 جريحاً بينهم 106 مدنيين".
قتلى الإرهابيين في تطهير الجنوب
عانى الجنوب الليبي لسنوات طويلة من التهميش والإقصاء وسيطرة العصابات التشادية والتنظيمات الإرهابية مثل "داعش" وتنظيم القاعدة.
وفي محاولة للسيطرة على الحدود الليبية الشاسعة، ووضع حد للعصابات الإجرامية والإرهابية، أطلق الجيش الوطني الليبي في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي عمليته العسكرية لتطهير جنوب غربي البلاد.
وكان من أبرز القتلى الإرهابيين خلال مواجهاتهم ضد الجيش عادل العبدلي الملقب بأبوالزبير الليبي، وعبدالمنعم الحسناوي المكنى بـ"أبوطلحة الليبي"، والإرهابي المهدي دنقو والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي.
وفي 18 يناير/كانون الثاني 2019، أعلن الجيش الوطني الليبي مقتل الإرهابى عبدالمنعم الحسناوي المكنى بـ"أبوطلحة الليبي"، والإرهابي المهدي دنقو والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي في عملية نوعية في مدينة سبها جنوبي البلاد.
ويعد "دنقو"، الملقب بـ"أبوالبركات" المتورط الأول في جريمة ذبح الأقباط المصريين في مدينة سرت، ومؤسس ما يعرف بـ"جيش الصحراء" في مدن الجنوب الليبي وأحد أبرز المطلوبين لمكتب النائب العام الليبي.
و"دنقو" هو ليبي الجنسية من مواليد مدينة سرت عام 1981، وأشرف على ذبح 21 قبطيا مصريا في مدينة سرت في فبراير/شباط 2015، وقد عمل فترة في مدينة الموصل العراقية تحت قيادة أبوبكر البغدادي.
وفيما يتعلق بالإرهابي أبوطلحة الليبي (عبدالمنعم الحسناوي) فهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة ويرتبط باتصالات مع قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
وتورط الحسناوي في محاولة اغتيال معمر القذافي عام 1996 في براك الشاطئ.
وغادر الحسناوي ليبيا عام 2013 وتوجه إلى سوريا، وتولى مهام المسؤول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية قاتلت ضد النظام السوري وأسس رفقة كثيرين جبهة النصرة الإرهابية.
وعاد الحسناوي إلى ليبيا رفقة زوجته سورية الجنسية عقب إطلاق الجيش الليبي عملية الكرامة منتصف عام 2014.
وأسس أبوطلحة كيانا مسلحا يحمل اسم "مجلس شورى قبيلة الحساونة" بمدينة الشاطئ، على غرار ما يعرف بمجالس شورى ثوار بنغازي ودرنة وأجدابيا التي يتزعمها عناصر من الجماعة الإرهابية في ليبيا.
وأفاد الجيش الليبي، في 28 يناير/كانون الثاني 2019، بمقتل عادل أحمد العبدلي، الملقب بـ"أبوالزبير الليبي"، خلال مداهمة أحد معاقل التنظيم في حي الحجارة بمدينة سبها.
وقال الجيش إن "العبدلي" من "العناصر الإرهابية الخطرة جدا"، وسبق له الانضمام إلى تنظيم "جبهة النصرة" في سوريا، بعد خروجه من السجن في عام 2011.
وأوضح الجيش أن العبدلي كان من العناصر النشطة في تجنيد ونقل المتشددين بين سوريا وليبيا، وكان على علاقة أيضا مع عبدالمنعم الحسناوي، الملقب بـ"أبوطلحة".
قتلى الإرهابيين في درنة
وفي ١٠ يونيو/حزيران عام ٢٠١٨، قتل 3 من أبرز قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا، على رأسهم عمر رفاعي سرور وأبوزيد الشلوي وعبدالسلام العوامي.
ويعد سرور المفتي الشرعي لما يسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة"، ويكنى بـ"أبوعبدالله المصري". وفي 6 يونيو/حزيران الجاري حاصرت وحدات الجيش الليبي سرور بمسكنه في أحد الأزقة بمنطقة الجبيلة.
ويعد ما يسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة" تحالفا لمليشيات أنصار الشريعة في درنة، والمصنفة على لائحة الإرهاب من قبل مجلس الأمن.
فيما يعد الشلوي -المولود عام 1973 وهو من مدينة بنغازي لكنه هرب منها خلال عام 2014- القاضي الشرعي لـ"مجلس شورى مجاهدي درنة".
وكان "الشلوي" يقيم بالسويد قبل عودته إلى ليبيا إبان غزو العراق، لينخرط بتنظيم ما يسمى "التوحيد والجهاد" بفرعه الليبي قبل أن تلقي السلطات الليبية القبض عليه وتحيله للقضاء الذي عاقبه بالسجن 15 عاماً.
وفر من محبسه بعد اقتحام سجن أبوسليم بعد أحداث ٢٠١١، وشغل الشلوي منصب ملحق ثقافي في حكومة خليفة الغويل، الذي ينتمي لتنظيم فجر ليبيا، بألمانيا قبل عودته إلى درنة لتنتهي مسيرته المتطرفة على يد الجيش الوطني الليبي هناك.
والمدعو عبدالسلام العوامي، أحد زعماء القاعدة في درنة، وهو من مواليد عام 1991 ويكنى بـ"أبوعمر" وهو من سكان حي 400 في منطقة الساحل الشرقي بدرنة.
قتلى الإرهابيين في عملية بنغازي
في 7 يناير/كانون الاول 2017، أعلن المتحدث باسم القيادة العامة أحمد المسماري عن مقتل الإرهابي "وسام بن حميد" القيادي بما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي".
ويعتبر "بن حميد" من أبرز قيادات المجموعات الإرهابية التي قاتلت في بنغازي ضد الجيش تحت مسمى"مجلس شورى ثوار بنغازي" وبدعم من المؤتمر الوطني السابق.
برز "بن حميد" كأحد قادة الكتائب الموالية لتيار الإخوان ببنغازي، واتخذ لنفسه مقراً وأحيط بعدد من المسلحين، وبقربه شخصيات أغلبها عائدة من حروب أفغانستان، ليتحصل على دعم بالملايين من قبل متنفذين المؤتمر المؤتمر الوطني السابق كأحد الكتائب القوية للذارع العسكرية لحركة الإخوان.
وفي مارس/آذار 2017، أعلنت صفحات تابعة للجماعات الإرهابية مقتل القيادي الإرهابي "جلال المخزوم" القيادي بـ"مجلس شوري بنغازي" الإرهابي متأثراً بجراحه عقب الاشتباكات المباشرة مع الجيش الليبي غرب بنغازي.
كما أعلنت التنظيمات الإرهابية مقتل المسؤول الإعلامي لمجلس شوري بنغازي الإرهابي المدعو طارق اللبيـض، والقائم على كثير من الصفحات للجماعات الإرهابية ومنها صفحة نبيل ساطي.