نواب ليبيون: تسليم عشماوي للقاهرة "يفضح" داعمي الإرهاب
نواب ليبيون قالوا إن تسليم الجيش الليبي هشام عشماوي الإرهابي إلى السلطات المصرية يؤكد متانة العلاقات بينهما.
قال نواب ليبيون: إن تسليم الجيش الوطني الليبي هشام عشماوي الإرهابي للقاهرة يؤكد متانة العلاقات بين الجانبين وتنسيقهما الكامل في محاربة الإرهاب.
كما أشاروا، في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، إلى أن الخطوة من شأنها فضح الدول الداعمة للإرهاب في كلا البلدين.
ويقول عضو مجلس النواب الليبي فرج الشلوي: إن تسليم عشماوي يؤكد أن مصر وليبيا يعدان صفا واحدا في محاربة الإرهاب، خاصة أنهما يواجهان الأخطار الإرهابية نفسها نظرا للحدود المتلاصقة بينهما.
وتابع الشلوي أن عشماوي هو "المدبر في تكوين المنظمات الإرهابية داخل ليبيا، والقبض عليه ثم تسليمه إلى القاهرة سوف يكشف الكثير من الحقائق وتورط دول كثيرة من داعمي الإرهاب".
ولفت الشلوي إلى أن الإرهابي هشام عشماوي قد قام بأعمال إرهابية داخل الأراضي المصرية، مضيفا أنه وبكونه مواطنا مصريا، فمن حق مصر تسلّمه والتحقيق معه ومحاكمته داخل البلاد.
من جانبه، لفت محمد العباني، عضو مجلس النواب الليبي، إلى أن "التعاون الاستخباراتي بين مصر وليبيا قديم جدا ومهم أيضا لارتباط الدولتين الشقيقتين بحدود برية طويلة عبر الصحراء، التي قد تكون خالية من السكان مما شجع عمليات التهريب قديما، وأتاح الفرصة لحركة الإرهاب وانتقال الإرهابيين بين الدولتين مستغلين طول الخط الحدودي والهشاشة الأمنية في الأراضي الليبية، مما يسهم في زيادة النشاط الإرهابي العابر للحدود بين الدولتين ويزعزع الأمن القومي فيهما".
وتابع العباني، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن اتخاذ عدد من الإرهابيين من ليبيا وكرا لهم يعد تهديدا كبيرا للأمن والاستقرار في مصر، ويعطل مسيرة التنمية والأمن القومي المصري، لافتا إلى أن العديد من العمليات الإرهابية تدار من ليبيا بواسطة إرهابيين مصريين مما يجعل للتعاون الأمني والعسكري بين الدولتين وتبادل المجرمين أهمية قصوى وخاصة في ظل تنامي النشاط الإرهابي العابر للحدود.
واختتم العباني: "تسليم الإرهابي المصري هشام عشماوي وبعض الإرهابيين المقبوض عليهم في ليبيا إلى السلطات المصرية يأتي في هذا الإطار من التنسيق بين الشقيقتين العربيتين دعما لجهوديهما في محاربة الإرهاب والعصابات المسلحة في أراضي الدولتين، ويكشف النقاب عن ممولي الإرهاب في البلدين".
وكان المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، قد استقبل أمس الثلاثاء الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، حيث أكد المشير حفتر قوة العلاقات بين مصر وليبيا.
وبعودة الوزير عباس كامل، رافقت طائرة عودته طائرة أخرى تحمل الإرهابيين المصريين هشام عشماوي، قائد تنظيم المرابطون الإرهابي ومساعده وحارسه الشخصي الإرهابي بهاء علي أبوالمعاطي.
ويعد الإرهابي عشماوي، المقبوض عليه في مدينة درنة الليبية في أكتوبر/تشرين الأول 2018، من أخطر القيادات الإرهابية المطلوبة في مصر.
وعشماوي يعد المطلوب الأول في التخطيط لعملية اغتيال النائب العام المصري الأسبق المستشار هشام بركات في يونيو/حزيران 2015، وعملية استهداف مديرية أمن القاهرة في ديسمبر/كانون الأول 2013، واستهداف الكتيبة 101 في سيناء، وتنفيذ هجوم كرم القواديس.
كما اتهم عشماوي، وهو ضابط صاعقة بالجيش المصري قبل أن تتم محاكمته وفصله، بتشكيل وتدريب خلايا إرهابية في ليبيا ونقله عناصرها لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، وتنفيذ عدة عمليات إرهابية مع إرهابيين آخرين كعماد الدين عبدالحميد.
وتورط عشماوي في التخطيط أو القيادة والتنفيذ لعدد من العمليات الإرهابية من بينها تفجيرات الكنائس في الإسكندرية وطنطا والقاهرة، ودير الأنبا صموئيل في المنيا.
وتقول التحقيقات المصرية: إن العملية الأولى لعشماوي هي محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وهو ما أثبتته الأدلة التي عثر عليها في منزله، ثم القضية المعروفة إعلامياً بـ"عرب شركس"، والهجوم على كمين الفرافرة الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً.
وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية غيابياً بإعدامه لتورطه في الهجوم على "كمين الفرافرة"، الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً عام 2014.
وظل هشام علي عشماوي مسعد، حتى عام 2010، ضابطاً في صفوف الجيش المصري، قبل أن يصبح واحداً من أكثر الإرهابيين وحشية.
وعقب هروبه إلى ليبيا أعلن عشماوي نفسه أميراً لتنظيم "المرابطون" الإرهابي، والمتهم الرئيسي في ذبح 29 قبطياً مصرياً في ليبيا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، ألقي الجيش الوطني الليبي القبض على ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي، خلال مواجهات الجيش مع الإرهابيين في مدينة درنة.
فيما يعد بهاء علي أبوالمعاطي، ويلقب بـ"الصندوق الأسود" للإرهابي عشماوي، من أهم قيادات تنظيم "المرابطون" الإرهابي، وهو تابع مباشرة لعشماوي.
وينسب لبهاء علي أبوالمعاطي (مواليد 1985) كونه "السبب الرئيسي الذي أوصل الجيش الوطني الليبي لمكان عشماوي). وشارك في التخطيط وتنفيذ عدّة عمليات إرهابية في الإسكندرية.
وتقول تقارير إعلامية: إن عملية تجنيد أبوالمعاطي تمت بإشراف كامل من هشام عشماوي، وذلك أثناء مشاركة الأول في اعتصام رابعة، أثناء تولّيه تأمين المقر مند البدايات من شهر يونيو/حزيران حتى تم فضه في أغسطس/آب 2013.
ثم غادر أبوالمعاطي إلى سيناء، بعد فض الاعتصام، وبعدها أعلن انضمامه لتنظيم داعش، ثم توجه إلي ليبيا بعد خلافات مع داعش ليلتحق بتنظيم القاعدة عن طريق هشام عشماوي، الذي أسس حينها "المرابطون” الإرهابي الذي ينتمي فكره للقاعدة.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز