مصر تتسلم الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا
الجيش الليبي يؤكد أن "عملية تسليم الإرهابي عشماوي تأتي في إطار مكافحة الإرهاب وضمن التعاون المشترك مع مصر".
سلم الجيش الوطني الليبي إلى مصر، مساء الثلاثاء، الإرهابي هشام عشماوي المقبوض عليه في مدينة درنة، مساء الثلاثاء.
- اعترافات عشماوي تكشف تفاصيل تمويل قطر للإرهاب في مصر وليبيا
- خبراء يكشفون لـ"العين الإخبارية" علاقة عشماوي بـ"الإخوان الإرهابية"
ووصل الإرهابي عشماوي على متن طائرة حربية إلى صالة ٤ بمطار القاهرة الدولي، وتسلمته قوة أمنية مصرية.
وقال الجيش الليبي، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن "عملية تسليم الإرهابي المصري هشام عشماوي تأتي في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا وضمن التعاون المشترك مع مصر".
جاء ذلك خلال استقبال المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات العربية الليبية المسلحة بمقر القيادة بالرجمة لرئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.
وأردف الجيش الليبي أنه تم خلال اللقاء مناقشة عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة.
وترأس عشماوي أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة ونفّذ عدداً من العمليات الإرهابية بدولتي ليبيا ومصر قبل أن تقوم القوات المسلحة الليبية بإلقاء القبض عليه خلال عملية تحرير درنة 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ونوه البيان بأن "تسليم عشماوي إلى مصر جاء بعد استيفاء كل الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة الليبية".
ويعد هشام عشماوي أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين من السلطات المصرية لتورطه في العديد من العمليات الإرهابية تجاه رجال الجيش والشرطة والقضاء.
قصة التحول
كان هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، (مواليد 1978)، ضابطا بسلاح الصاعقة بالجيش المصري قبل أن تداهمه نقطة التحول في حياته ويتجه إلى التطرف الفكري والعمل الإرهابي.
فبعد وفاة والد عشماوي أصيب بالاكتئاب وفقد القدرة على ممارسة عمله، حسب ما قالت زوجته لوسائل إعلام مصرية، حتى تم فصله من الجيش نهائيا عام 2012.
رحلة في دروب الإرهاب
كوّن عشماوي عقب فصله من الجيش عام 2012 خلية تكفيرية تضم مجموعة من الإرهابيين، حيث كان المشهد المصري يتصدره قادة الإرهاب.
وفي عام 2013، سافر هشام عشماوي إلى درنة في ليبيا وتخفّى مستخدماً أسماء حركية عديدة أشهرها "أبوعمر المهاجر"، وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة، وانضمت مجموعته إلى مجموعة القيادي المتطرف كمال علام.
وشكل عشماوي رفقة خليته التكفيرية تنظيم "أنصار بيت المقدس" ودرّب أكثر من 200 عنصر فيه، وتوعد في تسجيل صوتي عام 2015 باستهداف ضباط الجيش والشرطة في مصر.
وبعد إعلان تنظيم "أنصار بيت المقدس" مبايعته لـ"داعش" في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، انشق عشماوي عن التنظيم وأسس تنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم القاعدة، في درنة الليبية.
جرائم عشماوي
اتهم عشماوي بتشكيل وتدريب خلايا إرهابية في ليبيا ونقله عناصرها لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر لتنفيذ عدة عمليات إرهابية مع إرهابيين آخرين كعماد الدين عبدالحميد.
وتورط عشماوي بالتخطيط أو القيادة والتنفيذ لعدد من العمليات الإرهابية من بينها تفجيرات الكنائس في الإسكندرية وطنطا والقاهرة، ودير الأنبا صموئيل في المنيا.
وتقول التحقيقات المصرية إن العملية الأولى لعشماوي هي محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وهو ما أثبتته الأدلة التي عثر عليها في منزله، ثم القضية المعروفة إعلاميا بـ"عرب شركس"، وكمين الفرافرة الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً.
وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية غيابياً بإعدامه لتورطه في الهجوم على "كمين الفرافرة"، الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً.
كما ظهر اسم هشام عشماوي على الساحة مرة أخرى في يونيو/حزيران 2015 عقب حادث اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، ضمن تحقيقات النيابة.
كما كان عشماوي قائد الخلية الإرهابية التي نفذت هجوم الواحات 20 أكتوبر/تشرين الأول 2017 الذي راح ضحيته وفق المصادر الرسمية 16 شهيدا من الشرطة المصرية، بعضهم من رتب رفيعة.
القبض على عشماوي
وفي الـ8 من أكتوبر/تشرين الأول 2018 أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي عن إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي بحي المغار بمدينة درنة شرقي البلاد.
وأجرت الأجهزة الأمنية الليبية التحقيقات اللازمة مع الإرهابي هشام عشماوي، وأرسلت مصر فريقا للمشاركة في هذه التحقيقات.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز