الانسحاب.. دعم جوي أمريكي للقوات الأفغانية ضد طالبان
أفاد مسؤولون أن طائرات حربية أمريكية تدعم القوات الأفغانية في صد هجوم كبير لطالبان جنوبي البلاد توازيا مع انسحاب الجيش الأمريكي.
واندلع قتال عنيف في ولاية هلمند الجنوبية منذ نهاية الأسبوع، تزامنا مع بدء الجيش الأمريكي رسميا سحب قواته المتبقية من أفغانستان.
وكان من المفترض أن ينسحب الأمريكيون بحلول الأول من مايو/أيار بموجب اتفاق أبرموه مع طالبان العام الماضي، لكن واشنطن أرجأت الموعد إلى 11 سبتمبر/أيلول، وهي خطوة أغضبت طالبان.
وتقول السلطات الأفغانية إن 300 ألف جندي وشرطي ينفذون حاليا 98% من العمليات ضد حركة طالبان.
لكن سلاح الجو الأمريكي لا يزال يضطلع بدور أساسي عبر تقديمه إسنادا حيويا للعمليات على الأرض.
ويرى العديد من المحللين أن عزم القوات الأفغانية سيكون على المحك إذا غاب هذا الدعم الجوي.
وقال المسؤول الحكومي المحلي عتيق الله إن "الضربات الجوية الأمريكية المكثفة على مواقع طالبان منعتهم من التقدم باتجاه عسكر جاه" عاصمة ولاية هلمند.
وأضاف "كان القصف مكثفا، لم أشهد مثل هذا القصف منذ عدة سنوات".
وقال رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغاني، لوكالة فرانس برس، إن قوات طالبان حققت تقدما لكن القوات الحكومية "استعادت بعض المناطق".
وتابع أن "طالبان كثفت هجماتها في جميع مناطق هلمند تقريبا منذ أربعة أيام".
دعم جوي
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أنه يجري تقديم دعم جوي للقوات الحكومية.
وأوضح أن الجيش الأمريكي يواصل "شن ضربات جوية دقيقة دعما" للقوات الافغانية في هلمند ومناطق أخرى من البلاد.
رغم ذلك، أعلنت الشرطة أن المتمردين استولوا على منطقة بوركا في ولاية بغلان شمال البلاد.
وصرح المتحدث باسم شرطة بغلان جواد بشرات ، قائلا إن القوات الحكومية في "تراجع تكتيكي"، لكنها تعتزم شن هجوم لاستعادة المنطقة.
وفرّ الآلاف في الجنوب من منازلهم للجوء في عسكر جاه جراء القتال.
وقال جلاب شاه "طرقت طالبان أبوابنا وطلبوا منا المغادرة. لم يعطونا حتى وقتا للإفطار" الرمضاني.
وأضاف "لقد حولتنا هذه الحرب إلى رحّل".
أما حجي شيرين، فقد أفاد بوقوع قتال في الشوارع بين طالبان والقوات الحكومية.
وقال "اضطررنا إلى قضاء الليلة بأكملها في القبو. في الصباح أخذت عائلتي إلى مدينة (عسكر جاه). لم نتمكن حتى من أخذ ملابسنا".
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز