اعتاد على إرهاب العمال بالأسد.. القبض على صاحب المزرعة في ليبيا

باشرت النيابة العامة الليبية تحقيقًا واسعًا بعد انتشار تسجيلات مصوّرة ظهر فيها شخص يستخدم أسدًا مدرَّبًا لترهيب عدد من الأفراد والاستهزاء بهم، ما أثار موجة غضب عارمة ومطالبات بالمحاسبة.
أوضحت النيابة العامة الليبية في بيان رسمي أنّ المتهم استغل الحيوان المفترس في إرعاب الضحايا الذين ظهروا في التسجيلات المصوّرة، مؤكدة أن هذا الفعل يعكس «سخف عقل وفظاظة مرتكبه، واستخفافه بالإنسانية». وأشارت إلى أن هذه الممارسات لا تتوقف عند حد الترهيب اللحظي، بل تخلّف آثارًا نفسية واجتماعية خطيرة على الضحايا والمشاهدين على السواء.
ضبط المتهم والتحقيق معه
وعقب رصد الواقعة، أصدرت النيابة العامة أوامر عاجلة بالبحث عن المتهم وضبطه، لتتمكّن الجهات الأمنية المختصة من إلقاء القبض عليه وإحضاره للتحقيق. وخلال الاستجواب، تمت مواجهته بالاتهامات الموجَّهة إليه بشأن إساءة استخدام الحيوانات في ترويع البشر وتعريض حياة الآخرين للخطر.
قرارات النيابة بحق المتهم
وبناءً على نتائج التحقيقات الأولية، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيق، مع الإشارة إلى أنّه يواجه أيضًا تبعات أحكام قضائية غيابية صادرة بحقه سابقًا، تقضي بسلب حريته لفترات بلغ مجموعها أربع عشرة سنة. وأكدت النيابة استمرار الإجراءات القانونية الرادعة بحقه وفق ما يقتضيه القانون.
موقف النيابة العامة
وشددت النيابة الليبية على أنّها لن تتهاون مع أي ممارسات تُهدّد أمن المجتمع أو تنتهك القيم الإنسانية، موضحة أن التعامل الحازم مع هذه الأفعال ضرورة لحماية السلم الاجتماعي.
مقطع فيديو يوثّق الحادثة ويشعل الغضب
تعود بداية الواقعة إلى انتشار مقطع فيديو على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه صاحب مزرعة في ليبيا يطلق أسدًا على عامل مصري على سبيل المزاح. لكنّ المقطع أثار حالة استياء كبيرة، مع مطالبات بمحاسبة المتهم قانونيًا.
تفاصيل الفيديو المثير للغضب
أظهر التسجيل الأسد وهو يحتضن العامل المصري ويعضّه من كتفه بشكل خفيف، بينما كان صاحب المزرعة يوجّه حديثه للعامل قائلًا: «أعطيه بوسة يا علاء». في المقابل، بدا العامل في حالة خوف واضحة وهو يحاول أن يخلِّص نفسه من الأسد، مرددًا: «والله عض، بالله عليك، بس خلاص». انتشار هذا المشهد زاد من حدة الغضب العام، واعتبر رواد مواقع التواصل أنّ الأمر تجاوز المزاح ليشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة العامل.