زنزانة "تسفير الإرهابيين" في تونس.. قياديان إخوان جديدان بالقائمة
أكدت مصادر أمنية تونسية لــ"العين الإخبارية" أنه تم توقيف القيادي الإخواني الحبيب اللوز في قضية مالية في علاقة بقضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر الإرهاب.
كما أكدت المصادر نفسها، اعتقال القيادي بحركة النهضة الإخوانية وعضو البرلمان السابق الصادق شورو، من طرف شرطة مكافحة الإرهاب بقضية تسفير الارهابيين إلى بؤر التوتر.
"اللوز" إخواني تونسي وقيادي في حزب حركة النهضة وبرلماني سابق، وتولى سابقا رئاسة الحركة بين يونيو/حزيران 1991 حتى تاريخ توقيفه في سبتمبر/أيلول من نفس العام.
وخلال سنة 2012، توجه بخطاب للسلفيين يقول فيه "لو ينتهي حكم النهضة.. سنعود كلنا للسجون".
أما أما "شورو" هو رئيس سابق لحركة النهضة التونسية وحاصل على دكتوراه في الكيمياء من كلية العلوم بتونس.
انضمّ لعضوية مجلس الشورى المركزي لحركة النهضة منذ بداية الثمانينات، وانتخب في مؤتمرها المنعقد في 1988 رئيسا لها وواصل القيام بتلك المهمة حتى اعتقل في 17 فبراير/شباط 1991.
حوكم "شورو" أمام المحكمة العسكرية بتونس في صيف 1992 على رأس 265 متهما من قياديي حركة النهضة، وقد طالب الادعاء العام بإعدامه، ولكن المحكمة اكتفت بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن بعد 2011، أصبح الصادق شورو نائبا في البرلمان التونسي.
الصادق شورو يعتبر أحد القيادات المتشددة داخل حركة النهضة وتجمعه علاقات وثيقة بتنظيم "أنصار الشريعة" وزعمائه الذي تم حظره سنة 2013، حيث اتهم التنظيم باغتيال القياديين اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي عام 2013.
وسبق ان أبدى الصادق شورو تعاطفا كبيرا مع تنظيم "أنصار الشريعة" الذي صنفته تونس ضمن المنظمات الإرهابية، نافيا صفة الإرهاب والتشدد عن التنظيم.
ويلاحق القضاء التونسي ملف التسفير الذي يحظى باهتمام الرأي العام، ويشتبه بتورط عدّة قيادات سياسية وأمنية ، على رأسها راشد الغنوشي وعلي العريض والقيادي الإخواني الحبيب اللوز، إلى جانب النائب السابق بالبرلمان ورجل الأعمال محمد فريخة، وقيادات أمنية تولت سابقا مسؤوليات بوزارة الداخلية خلال فترة حكم الترويكا التي قادتها حركة النهضة بين 2011 و2014.
وتلاحق حركة النهضة شبهات بالتورط في دفع الشباب إلى الالتحاق ببؤر التوتر والإرهاب خارج البلاد عبر المساجد والجمعيات.
وسبق أن وثقت لجنة مكافحة الإرهاب في تونس وجود أكثر من 3 آلاف إرهابي تونسي في سوريا وليبيا والعراق حتى عام 2018، عاد منهم قرابة الألف إلى بلادهم.
وفي تصريحات إعلامية سابقة، قال عدد من الأمنيين التونسيين إن تنظيم الإخوان لعب دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين عبر مطار قرطاج وصولا لبؤر التوتر، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية وتمرير حقائب من الأموال.