أشواك الإخوان.. مناشير التطرف تقود تونسييْن لمصيدة الأمن
منشورات تحرض على التمرد ضد السلطات، ضبطها الأمن التونسي بحوزة شخصين اتضح لاحقا أنهما ينتميان لحزب سلفي.
ففي محافظة المهدية شرقي البلاد، أوقفت قوات الأمن التونسي شخصين اثنين في العقد الخامس من العمر، ينتميان لحزب "التحرير" السلفي، يقومان بتوزيع مناشير تحريضية تدعو التونسيين إلى تطبيق الشريعة والتمرد .
وحزب التحرير يدعو لإقامة الخلافة الإسلامية على أنقاض الجمهورية، وهو فرع لحزب التحرير الذي تأسس سنة 1953 في القدس على يد القاضي تقي الدين النبهاني، حصل على تأشيرة نشاطه بتونس في عهد الإخوان بعد أن كان محظورا في عهدي الرئيسين الأسبقين الراحلين الحبيب بورقيبة (1957-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011).
ولا يعترف حزب التحرير بالحدود بين الدول، ويعتبر أن الديمقراطية "مفهوم غربي وُضع للسيطرة على الشعوب الأخرى".
وعثرت قوات الأمن خلال تفتيش منزلي الموقوفين على كتب ووثائق ومناشير تحث التونسيين على التمرد على السلطة القائمة، والتوجّه إلى قوات الأمن الداخلي بعدم قبول الوضع وتغييره وتطبيق الشريعة.
وأحالت النيابة العامة الملف إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وسبق أن دعا حزب التحرير، الرئيس التونسي قيس سعيَد إلى تسليمه الحكم لـ"إقامة الخلافة وتطبيق الإسلام" بزعم "إنقاذ البلاد من العبث الديمقراطي والنفوذ الأجنبي".
كما سبق أن اعتبر الحزب أنّ المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية "جريمة"، مؤكدا رفضه المبدئي لها بزعم أنها ستعمل على إفراز طبقة سياسية خادمة لمصالح للقوى الغربية.
ودعا إلى طرد كل الطبقة السياسية و"إقامة نظام إسلامي يجمع الأمة قاطبة من مشارق الأرض ومغاربها يكون ممهدا لبناء الدولة الثانية".
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز