حملات هدم ودهم واعتقالات إسرائيلية في الضفة الغربية
الاعتقالات طالت ١٧ فلسطينيا، فيما توزعت عمليات الهدم على منزل شهيد اتهمه الاحتلال بتنفيذ إطلاق نار، وبيوت أخرى بداعي البناء غير المرخص
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملات دهم واعتقالات وهدم، بمناطق تركزت في جنوب وشمال ووسط الضفة الغربية،
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل ١٧ فلسطينيا على خلفية مشاركتهم في ما أسماها أنشطة مناهضة للاحتلال.
ومن بين المعتقلين، فلسطيني وزوجة ابنه في بلدة السموع بمحافظة الخليل.
- استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة ضابط وجندي إسرائيليين بعملية دهس
- استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال في القدس المحتلة
وكانت قوات الاحتلال صعدت خلال الأشهر الأخيرة من حملات الاعتقال بالضفة الغربية، وسط تحذيرات من تفجر الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية.
ووفق أرقام أصدرها مركز الدفاع عن الفرد، وهو مركز حقوقي إسرائيلي يعارض الاحتلال، يقبع في السجون الإسرائيلية 5438 فلسطينيا.
وأشار المركز إلى أن 3236 منهم تم إصدار أحكام بحقهم، و1705 ينتظرون المحاكمة، في حين بقي 497 تحت الاعتقال الإداري دون توجيه تهم محددة لهم.
وبموازاة ذلك، فقد هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الأسير عاصم البرغوثي، في بلدة كوبر ، شمال رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة وحاصرت المنزل قبل أن تهدمه باستخدام جرافة.
وفي بيان له، ذكر الجيش أنه هدم المنزل الذي كان يقطن فيه عاصم وشقيقه الشهيد صالح، بزعم تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة (عوفرا)، وسط الضفة الغربية، في سبتمبر/أيلول 2018، ما أدى إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
وكانت قوات الاحتلال اغتالت صالح البرغوثي أواسط ديسمبر /كانون الأول 2018 واعتقلت شقيقه عاصم خلال الشهر نفسه.
كما هدمت منزلا من طابقين في بلدة برقة، بنابلس شمالي الضفة الغربية، بداعي البناء غير المرخص.
وفي ذات الوقت هدمت خيمة تأوي عائلة فلسطينية في خربة الفخيت، بمحافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
في سياق متصل، أخطرت قوات الاحتلال بهدم 4 منازل زراعية في قرية شوشحلة، بمحافظة بيت لحم، بداعي الإقامة بدون ترخيص.
وتقول المؤسسات الفلسطينية إن سلطات الاحتلال تهدم المنازل في المناطق التي تخطط لإقامة مستوطنات إسرائيلية عليها.
وقد صعدت إسرائيل في السنوات الأخيرة من عمليات الاستيطان بالضفة الغربية، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى توقف مفاوضات السلام بين الجانبين منذ ٢٠١٤.