ليفربول وأرسنال.. قصة مباراة تحولت إلى «كلاسيكو الوصيف»
يلتقي أرسنال نظيره ليفربول في مواجهة مرتقبة على ملعب أنفيلد غدا السبت، أملاً في الحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
أرسنال يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 39 نقطة بعد 17 جولة بفارق نقطة، عن ليفربول الذي سقط الأحد في فخ التعادل 1-1 مع مانشستر يونايتد.
قمة الوصافة
تستحق قمة ليفربول وأرسنال أن يطلق عليها قمة الوصيفين، كون أرسنال كان أبرز وصيف في الدوري الإنجليزي في عهد هيمنة مانشستر يونايتد، قبل أن يأخذ منه ليفربول هذا الدور في عصر تفوق مانشستر سيتي.
احتل أرسنال المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز 7 مرات بالنظام الحديث، 4 منها خلف يونايتد وواحدة وراء تشيلسي وليستر سيتي ومانشستر سيتي.
على الجانب الآخر، انتهى المطاف بالريدز في المركز الثاني 5 مرات في عصر البريميرليغ، آخر 3 فيها خلف المان سيتي، بالإضافة لواحدة بعد أرسنال وأخرى وصيفا لمان يونايتد.
أرسنال وليفربول هما آخر وصيفين في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف مانشستر سيتي، لكنهما هذا الموسم يريدان الخروج من عباءة الرجل الثاني.
مانشستر سيتي يقدم الحل
يقدم فريق مانشستر سيتي حلاً سحرياً للغانرز والريدز بسلسلة من النتائج السلبية، التي فقد خلالها رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا 11 نقطة في 6 مباريات، بأربع تعادلات مع تشيلسي وليفربول وتوتنهام هوتسبير وكريستال بالاس، وخسارة من أستون فيلا.
ويعول أرسنال وليفربول على رصيد الخبرات والمهارات الفنية في تجاوز الفيلانز، مع انتظار استمرار مسلسل التراجع السماوي بعد رحيل مجموعة من النجوم وإصابة آخرين، وإدراك أن نزيف نقاط السيتيزنز قد يتوقف في أي وقت ليعود الوحش بكامل عنفوانه.
ومع ارتفاع فارق النقاط بين مان سيتي من جهة وأرسنال وليفربول من جهة أخرى إلى 4 و5 نقاط، فإن مواجهة الكلاسيكو الأحمر يوم السبت ستكون لها الدور الأكبر في زيادة الفجوة لصالح أحد الفريقين، لأن التعادل لن يفيد إلا السيتي وقبله أستون فيلا.
لكن التاريخ يقول إن ليفربول هو أكثر فريق تعادل معه أرسنال في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز بـ52 تعادلا على مدار عمر المنافسة بينهما والتي بدأت في القرن التاسع عشر.
التاريخ الأخير
نجح أرسنال منذ قدوم المدرب الإسباني مايكل أرتيتا لقيادة الفريق في ديسمبر/كانون الثاني 2023، في استعادة بريقه.
وتتزامن مواجهة الريدز مع الذكرى الرابعة على توليه المنصب وإعادته فريق شمال لندن للمسار الصحيح واستعادة جزء من الهيبة المفتقدة.
حين واجه أرسنال ليفربول في أول لقاء لأرتيتا، فاز رجال المدرب الإسباني 2-1 ثم حسموا بعدها بشهر نهائي الدرع الخيرية بركلات الترجيح، لكن مع الوضع في الاعتبار عدم الأهمية للمباراة الأولى التي جاءت بعد حسم الريدز لقب الدوري في 2020 ثم عدم جدية مباريات الدرع الخيرية، عاد الريدز منتقما في موسم 2020-2021.
وفاز ليفربول مرتين 3-1 و3-0، لكن أرسنال بقي بأسنان حادة متنمراً، وفاز بمواجهة ثمن نهائي كأس رابطة المحترفين بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادل سلبي.
موسم 2021-2022 شهد تفوقا كليا لليفربول بفوزين في الدوري 4-0 و2-0 وانتصار 2-0 في نصف نهائي كأس رابطة المحترفين.
لكن أرسنال تفوق في الموسم الماضي 3-2، وكاد أن يحسم مواجهة الدور الثاني التي تقدم فيها بعد نصف ساعة 2-0، لولا هدف من البرازيلي روبرتو فيرمينو قبل النهاية بثلاث دقائق في فترة النزيف النقطي التي أهدت اللقب لمانشستر سيتي.
وبالتالي، فإن ليفربول لن يكون فريسة سهلة في وجه المتصدر اللندني، في ظل أسبقية التفوق النفسي لرفاق محمد صلاح حتى في الموسم الماضي، الذي كان من بين الأسوأ للريدز في عصر يورغن كلوب وصلاح.
من الأفضل؟
بعيداً عن النقاط، فإن التقارب بين الغانرز والريدز هذا الموسم كبير لحد غير معقول، حيث سجل هجوم أرسنال 35 هدفاً بفارق هدف واحد أقل عن ليفربول، بينما استقبلت شباك كل فريق 20 هدفاً.
كما فاز أرسنال 12 مرة هذا الموسم، بفارق انتصار وحيد عن ليفربول، لكن الريدز لم يخسر إلا مواجهة يتيمة مقابل هزيمتين للندنيين.
على مستوى مواجهات فرق الصف الأول، فاز أرسنال 3-1 على مانشستر يونايتد وتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير وتشيلسي، وخسر 0-1 على يد أستون فيلا ونيوكاسل يونايتد، لكنه فاز بأهم مواجهة ضد مانشستر سيتي بهدف دون رد، ما جعله قد فاز في مباراتين وتعادل وخسر مثلهما ضد الكبار.
ليفربول على الجانب الآخر، تعادل مع يونايتد وسيتي وتشيلسي وخسر من توتنهام، فيما جاءت الانتصارات على نيوكاسل وأستون فيلا، وهو أيضاً يعني أن هناك تكافؤا كبيرا بين العملاقين في صدامات تكسير العظام.
في النهاية، فإن أرسنال مر عليه 20 عاماً بدون لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي حققه آخر مرة في 2004، ومن ثم فهو يخشى أن يصل لرقم ليفربول الذي بلغ 30 عاماً، قبل أن تنحل العقدة في 2020.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز