خلال 4 سنوات.. 5 خطوات أعادت كبرياء أرسنال مع أرتيتا
نجح الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال الإنجليزي، في إحداث طفرة في فريق شمال لندن، منذ توليه المسؤولية الفنية لـ "الغانرز" عام 2019.
أرتيتا تولى المسؤولية الفنية لأرسنال قبل 4 سنوات بالتمام والكمال من الآن، وتحديدا في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2019.
ولم تكن الأمور وردية مع أرتيتا في الخطوات الأولى له في شمال لندن، حيث احتل المركز الثامن بالبريميرليغ خلال أول موسمين، لكنه في المقابل حقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الأول والدرع الخيرية في الثاني، وتأهل كذلك إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
وصبرت إدارة أرسنال على أرتيتا رغم عدم تحقيق أي إنجاز يذكر في موسم 2021-2022 سوى التأهل إلى الدوري الأوروبي، باحتلال الترتيب الخامس في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وجاء الموسم الماضي، الذي تنافس فيه أرسنال حتى الأسابيع الأخيرة على لقب الدوري الإنجليزي وتصدر المسابقة في مثل هذا التوقيت، قبل أن ينقلب الحال في الدور الثاني لصالح مانشستر سيتي ليُتوج الأخير في النهاية.
وسلطت صحيفة "ذا صن" البريطانية الضوء على 5 خطوات قام بها أرتيتا ليحول أرسنال من فريق يعاني في منتصف الجدول، لمنافس ومرشح بقوة لإحراز اللقب.
أرسنال يحتل حالياً صدارة الدوري الإنجليزي بفارق نقطة عن ليفربول الثاني، قبل المباراة المرتقبة بينهما يوم السبت المقبل في ملعب أنفيلد معقل "الريدز".
بوكايو ساكا
قرر أرتيتا بعد فترة من قدومه، تحويل بوكايو ساكا إلى جناح بدلاً من الظهير الأيسر الذي كان يعتمد عليه فيه المدرب الإسباني أوناي إيمري.
وبفضل سرعة ساكا تحول الدولي الإنجليزي إلى أحد أهم مهاجمي فريق أرسنال خلال المواسم الأخيرة.
ويعتبر ساكا الآن، واحدا من أفضل الأجنحة الهدافين ودائمي التواجد في قائمة غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا.
ومنذ هذا التحول، سجل ساكا 30 هدفاً في الدوري الإنجليزي وأسهم بـ24 تمريرة حاسمة.
التخلص من "الأنا"
لم يرغب أرتيتا في العمل مع نجوم يشعرون بأن أهميتهم تفوق الفريق، حيث وصفت الصحيفة غرفة خلع ملابس "الغانرز" عند قدومه بالـ"سامة".
وحددت الصحيفة أسماء الألماني مسعود أوزيل والغابوني بيير إميريك أوباميانغ والبرازيلي ديفيد لويز واليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس، بين تلك القائمة.
وتخلص أرسنال من هذه المجموعة بأكملها لاعباً تلو الآخر، ما أفسح المجال أمام مجموعة أكثر التزاماً وموهبة وأضفى الهدوء على الفريق.
تعزيز قائمة أرسنال
نجح أرتيتا في تعزيز عمق قائمة أرسنال منذ قدومه إلى الفريق، خاصة أن هذا الأمر كان من العيوب التي أدت مرارا لسوء النتائج.
في بعض المباريات الأولى لأرتيتا، لم يكن هناك مهاجم بديل على الدكة، وكان الاعتماد على الثنائي أوباميانغ وألكسندر لاكازيت دون وجود بديل لهما.
ومنذ سوق الانتقالات الصيفي لعام 2020، بدأ أرتيتا في تقوية خطوط فريقه بضم الغاني توماس بارتي والبرازيلي غابرييل، وتحولا لعنصرين لا غنى عنهما داخل الفريق، وبعدهما جاء بن وايت وآرون رامسديل ومارتن أوديغارد، ثم غابرييل خيسوس وأولكسندر زينتشنكو ولياندرو تروسار وديكلان رايس وجورجينو تباعا.
ولم يبق من القائمة التي كانت في أرسنال عند قدوم أرتيتا، إلا 3 لاعبين فقط وهم ساكا وسميث رو وريس نيلسون.
تقوية الهجوم
في مباراة أرسنال الأولى مع أرتيتا ضد بورنموث، لم يسدد الفريق أي كرة على المرمى حتى الدقيقة 63.
وبنهاية الموسم، كان "الغانرز" لديهم 56 هدفاً فقط وهو أقل بـ10 أهداف من مانشستر يونايتد، و29 عن ليفربول، و46 كاملة عن مانشستر سيتي.
ولكن بمرور السنوات، تغير الوضع في الموسم الماضي، حتى وصل الفريق إلى 88 هدفاً وقبلها 66 والآن 35 هدفا.
ثقافة الفوز
الأمر الذي تسبب في التحول المذهل لأرسنال خلال عصر أرتيتا، هو تصدير ثقافة الفوز، والذي ظهر في نوعية الأسماء الموجودة بالقائمة بين الموسم الأول له وحتى الموسم الحالي.
القائمة التي استلمها أرتيتا في ديسمبر 2019، لم يكن بها لاعبين سبق لهم الفوز بالدوريات إلا سقراطيس وأوزيل وغرانت تشاكا وديفيد لويز.
ولكن بالنظر للفريق الحالي الذي لعب مباراة برايتون الأخيرة، فإن جابريل جيسوس وزينتشنكو فازا مع مانشستر سيتي بعدد ألقاب أكثر.
وتحدث جورجينو وديكلان رايس نجما أرسنال في أوقات سابقة عن الطريقة المختلفة التي باتوا يشاهدونها ويفكران بها في كرة القدم.
أما أوديغارد فتحدث عن مدربه أرتيتا بقوله: "بكل صدق، أتحدى أي شخص يخرج من اجتماع مع أرتيتا ولا يصدق ما يقوله له".