أرتيتا يكشف.. كيف نجا من إرث أسطورة الربع قرن؟
أصبح أرسنال على الطريق الصحيح تحت قيادة مدربه الإسباني الشاب، مايكل أرتيتا، خاصة في ظل تصدره جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2019، يحاول أرتيتا تحسين مسار الفريق اللندني على الصعيد الفني، وخلال الموسم الجاري بدأ في جني ثمار عمل دام قرابة الـ3 أعوام.
وتسلم أرتيتا المهام الفنية لنادي أرسنال خلفًا لمواطنه أوناي إيمري، الذي أُقيل بعد 3 أشهر فقط من بداية موسمه الثاني رفقة الفريق اللندني.
إيمري كان "الرجل المُختار" لخلافة مقعد صعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، خلفًا للفرنسي "أرسين فينجر"، صاحب المسيرة الحافلة داخل قلعة "هايبري"، ومن ثم الانتقال إلى ملعب "الإمارات".
تركة ثقيلة خلّفها الفرنسي المخضرم، فهل كان أرتيتا محظوظًا بعدم تسلمها؟.
أجاب الإسباني بصراحة شديدة، قائلا في تصريحات أبرزتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "نعم.. لقد ساعد الأمر قليلًا. كان من الصعب تسلم المهمة في ذلك التوقيت مباشرة بعد نهاية تلك الحقبة".
وأشاد أرتيتا بحقبة فينجر التاريخية: "هناك حُقب تاريخية تعلم أن تأثيرها سيستمر للأبد، فما حققه فينجر هنا أمر لا يُصدق بعدما ترك إرثًا ضخمًا في هذا النادي".
وكان فينجر قد أعلن نهاية مسيرته مع أرسنال بنهاية موسم 2017-2018، ليسدل الستار على حقبة امتدت لـ22 عاما، امتلأت بكرة قدم رائعة وإنجازات خالدة في خزائن النادي اللندني.
تركة ثقيلة كانت من نصيب الإسباني أوناي إيمري، الذي أراد الفوز بذلك الرهان بعد تجربة لم تُكلل بالنجاح مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
إيمان باريس بإيمري في ذلك التوقيت كان نابعًا من إنجاز فريد من نوعه حققه المدير الفني الإسباني مع إشبيلية، من خلال التتويج بلقب الدوري الأوروبي في 3 مناسبات مختلفة.
رغبة نادي العاصمة الفرنسية في التتويج باللقب الأوروبي لم تتحقق في وجود إيمري، الذي فقد السيطرة على مجموعة ضخمة من النجوم تدريجيا، ليفقد موقعه في فرنسا بعد التتويج بلقب الدوري في مناسبة واحدة، ولقب كأس فرنسا في مناسبتين.
وعاد إيمري من جديد إلى كرة القدم الإنجليزية من بوابة أستون فيلا، حيث يتولى القيادة الفنية خلفًا للمُقال ستيفن جيرارد.
ورغم إعلان الاتفاق في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يستطع المدير الفني الإسباني تولي قيادة "الفيلانز" قبل 1 نوفمبر/تشرين الثاني، نتيجة لتأخير في إصدار تصاريح العمل.
ويسجل أرتيتا إعجابه بمواطنه على هامش عودة الأخير إلى الدوري الإنجليزي من جديد، حيث قال: "لا أملك سوى الإعجاب بمسيرة هذا الرجل".
وأكمل "بالنظر إلى تجاربه ونجاحه في التأقلم مع الأندية المختلفة التي دربها، وإلى الألقاب والنجاحات التي حققها، فلا يمكنك أن تعبر سوى عن الإعجاب والاحترام".
خلال موسم ونصف، حاول إيمري تعديل مسار أرسنال ولكن الخسارة في نهائي الدوري الأوروبي لموسم 2018-2019 ضد الغريم تشيلسي كانت ضربة قوية في مسيرته.
في 2020، تولى إيمري قيادة فياريال الإسباني في تجربة ناجحة أوروبيًا، عاد خلالها إلى منصات التتويج بالفوز ببطولته المفضلة "الدوري الأوروبي" على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي في المباراة النهائية.
واستمر النجاح الأوروبي خلال الموسم الماضي، بعدما نجحت "الغواصات الصفراء" تحت قيادته في بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن تنتهي الرحلة أمام ليفربول.
مانشستر يونايتد سيكون الخصم الأول لإيمري بعد عودته إلى البريميرليج، في مباراة تحمل دوافع انتقامية لضيوف الـ"فيلا بارك".
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز