غوارديولا وأرتيتا.. الأستاذ يصفع التلميذ مجددا
واصل الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، التفوق على تلميذه ومواطنه ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال، في الدوري الإنجليزي.
وحقق مانشستر سيتي (الأحد) لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بتحقيق الفوز بنتيجة 3-1 على وست هام يونايتد، في الجولة الـ38 والأخيرة.
وحسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة على التوالي، في إنجاز لم يتكرر في تاريخ البطولة التي انطلقت في عام 1888.
ورغم نجاح ميكيل أرتيتا في إعادة أرسنال للمنافسة على الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك قيادة الفريق لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فإنه فشل في إنهاء نحس الغانرز مع لقب البريميرليغ الغائب عنه منذ 20 عاما.
ومنى جمهور أرسنال نفسه بالتتويج المحلي للمرة الأولى منذ موسم اللاهزيمة التاريخي 2003-2004، لكن الفريق فشل في تحقيق هذا الإنجاز في الأمتار الأخيرة.
وللموسم الثاني على التوالي، أنهى أرسنال الدوري الإنجليزي في الوصافة خلف مانشستر سيتي، رغم تصدر المسابقة لفترات عديدة من الموسم.
ورغم ذلك، فإن التلميذ أرتيتا تفوق على الأستاذ غوارديولا في المواجهات المباشرة هذا الموسم، حيث فاز أرسنال 1-0 في ملعب الإمارات، وتعادلا سلبيا في قلعة الاتحاد، بينما في الدرع الخيرية فاز الغانرز بركلات الترجيح بعد تعادل إيجابي 1-1.
وكان أرتيتا بدأ مسيرته بعد الاعتزال كمساعد لغوارديولا في مانشستر سيتي، قبل أن يقتنص الفرصة لقيادة أرسنال في ديسمبر/ كانون الأول 2019 خلفا لمواطنه أوناي إيمري.
وفي أول صراع حقيقي بينهما على الألقاب الموسم الماضي، تمكن غوارديولا من قيادة مانشستر سيتي للتتويج بالدوري الإنجليزي، بعد إسقاط أرسنال في الأمتار الأخيرة، والفوز عليه في مباراتي الموسم 3-1 و4-1، ليحسم اللقب في النهاية بـ89 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام المدفعجية.
وإجمالا، تواجه غوارديولا وأرتيتا في 12 مباراة، فاز مدرب مانشستر سيتي في 8 مناسبات، مقابل انتصارين لمدرب أرسنال ومباراتين انتهتا بالتعادل أنهى إحداهما أرتيتا فائزا بركلات الترجيح.
تاريخ التلميذ والأستاذ في الدوري الإنجليزي
نجح البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي السابق في التفوق على أستاذه الهولندي لويس فان غال في موسم 2014-2015 بالدوري الإنجليزي.
وحقق تشيلسي لقب الدوري الإنجليزي في موسم 2014-2015 برصيد 87 نقطة، بينما حصد مانشستر يونايتد المركز الرابع برصيد 70 نقطة.
وعمل مورينيو كمترجم ومدرب مساعد لفان غال في برشلونة الإسباني، وكان المدرب الهولندي هو أول من طالبه بالعمل كمدير فني.
لكن لم يكن الأمر هكذا دوماً، فالألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول تفوق على تلميذه الأمريكي ديفيد فاغنر مدرب هيدرسفيلد تاون في موسم 2017-2018.
وحل ليفربول في المركز الرابع وقتها ليتأهل لدوري أبطال أوروبا، بينما جاء هيدرسفيلد في المركز السادس عشر.
وتزامل فاغنر مع كلوب كلاعبين في فريق ماينز في تسعينيات القرن الماضي، ثم تولى تدريب رديف بروسيا دورتموند في الفترة من 2011 إلى 2015 وقت كان كلوب يقود الفريق الأول ويرسم قواعد العمل لفريق زميله السابق.