بالصور: فنانة بريطانية تنال جائزة رفيعة لأعمال صنعت من المهملات
فنانة بريطانية تستخدم تقنيات متعددة الوسائط لتحول النفايات لأعمال فنية وتنال مقابلها جائزة رفيعة.
أخشاب عتيقة، زجاج مكسور وريش الطيور.. مواد قد يظن المرء أنه لا حاجة إليها، إنما الفنانة البريطانية هيلين مارتن توصلت إلى صياغة جديدة واستخدام إبداعي لها.. بعيداً من سلة المهملات.
وجدت مارتن ضالتها الفنية في تلك الأغراض اليومية، واحترفت إعادة تدويرها حتى ارتبط اسمها بقدرتها على الإستفادة منها بأسلوب حرفي وفني، هذا الاحتراف أهلها للفوز بجائزة "تورنر" البريطانية المعروفة التي أطلقت في العام 1984 وتعتبر من أشهر جوائز الفن المعاصر في العالم وتبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني.
الفنانة المبدعة، التي تبلغ من العمر 31 عاماً، حازت العام الماضي أيضاً على جائزة "باربرا هيبورث" الشهيرة في مجال النحت. وتخطت شهرة مارتن ومعارضها بريطانيا إذا أقامت معارض فنية في الولايات المتحدة أيضاً، وسبق أن شاركت في مناسبات فنية عدة من أبرزها مشاركتها في بينالي فينسيا عام 2015 وحازت باهتمام لافت آنذاك .
وفي متحف تيت بلندن الذي يعرض أعمال كل المتنافسين الأربعة على جائزة ترنر عرضت مارتن مجموعة لوحات متداخلة مع بعضها البعض تصور أشياء تستخدم في الحياة اليومية مثل الأعواد القطنية التي تستعمل في تنظيف الأذن ونعال الأحذية والليمون والعملات المعدنية والبلي والبيض.
تعتمد مارتن في تصميماتها على الدمج بين النحت وبين فن "الكولاج" مستعينة بمواد مهملة كالخشب والزجاج والألومنيوم والريش والمسامير والأوراق وحتى الورود المجففة وأوراق الشجر، الأمر الذي تعتبره تحدياً فنياً بالنسبة لها وجعل اسمها مرتبطا بقدرتها على المزج بين فنون "الملتيميديا" متعددة الوسائط والاحتفاظ بروح السبعينات.
وسبق أن أثارت الجائزة - التي من بين الفائزين بها داميان هيرست وأنتوني جورملي وأنيش كابور - جدلا بسبب اختياراتها غير التقليدية.