فن
أشرف عبدالباقي.. كوميديان يهوى اكتشاف المواهب (بروفايل)
يجيد الفنان أشرف عبدالباقي الانتقال من شخصية لأخرى برشاقة، فهو فنان من العيار الثقيل ولديه أدواته الخاصة.
بدأ عبدالباقي مسيرته الفنية بأعمال كوميدية، ثم انتقل إلى اللون التراجيدي بحثا عن التنوع، وفي كل أعماله أثبت قدرته على التوحد مع الشخصيات، وكأنها تجارب من لحم ودم.
وبمناسبة ذكرى ميلاد أشرف عبدالباقي، والتي تحل الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2022، تستعرض "العين الإخبارية" في السطور التالية أبرز ملامح حياته، وكيف حقق الشهرة والانتشار؟
البداية
اسمه أشرف أحمد عادل عبدالباقي من مواليد 11 سبتمبر/أيلول عام 1963 في حي شبرا شمال القاهرة، تخرج في كلية التجارة جامعة عين شمس، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية لتدعيم موهبته الفنية بالدراسة.
واجه عبدالباقي صعوبات كثيرة في بداية مشواره الفني؛ إذ حاصره اليأس كثيرا ودفعه إلى العمل في مجال صناعة الأثاث والديكور، وشاءت الأقدار أن يعود إلى حلمه القديم على يد المخرج الواعي هاني مطاوع الذي راهن عليه وقدمه في مسرحية بعنوان "خشب الورد" إنتاج عام 1986 وشارك في بطولتها الراحل محمود عبدالعزيز والفنانة إلهام شاهين.
شهرة أشرف عبدالباقي
بمرور الأيام ومع تعدد التجارب، اكتسب أشرف عبدالباقي رصيدا كبيرا من الخبرة، وبات رهان شركات الإنتاج في المسرح والسينما والتلفزيون. وقدم عبر مسيرته الفنية نحو 100 مسرحية منها "الحادثة المجنونة" تأليف أيمن بهجت قمر وإنتاج عام 1990 و"باللو باللو" عام 1995، و"لما بابا ينام" أمام الفنانة يسرا وهشام سليم، و"رد قرضي" إنتاج عام 1999.
لم يتوقف طموح أشرف عبدالباقي عند خشبة المسرح وانتقل إلى شاشة التلفزيون وقدم خلالها 40 مسلسلا، منها: "حضرة المحترم، ومازال النيل يجري، وحكايات زوج معاصر، والصبر في الملاحات"، كما توهج على شاشة السينما في عدد من الأفلام المهمة مثل "المواطن مصري، ورشة جريئة، وبوبوس، والإرهاب والكباب، وعلى جنب يا أسطى".
عبقرية أشرف عبدالباقي
منح القدر أشرف عبد الباقي، بجانب الموهبة، قدرا كبير من الذكاء، لذا كان يجيد قراءة الواقع الفني من حوله، فعندما أدرك أن التجديد يضمن التوهج والاستمرار للممثل، راح يقدم أفكارا جديدة وأشكالا فنية مختلفة للحفاظ على علاقة الود التي تربط بينه والجمهور، ففي عام 2006 تحمس لتقديم أول مسلسل "سيت كوم" في مصر وحمل عنوان "راجل وست ستات" وحقق العمل نجاحا كبيرا في العالم العربي.
وفي 2014، أعاد الروح إلى المسرح وقدم عددا كبيرا من العروض المسرحية تحت عنوان "تياترو مصر" واكتشف من خلالها مجموعة رائعة من الوجوه الجديدة، أبرزها على ربيع، وأوس أوس، وحمدي الميرغني، ومحمد أنور، ودفعه النجاح إلى تطوير الفكرة لتحمل اسم "مسرح مصر"، وإلى جانب نجاحاته فى التمثيل توهج فى تقديم البرامج ومن أشهرها "دارك"، و"قهوة أشرف" و"حارة أشرف".
وعندما نتأمل أعمال وإنجازات أشرف عبد الباقي، نكتشف إنه كوميديان متعدد الوجوه ومبدع يهوى اكتشاف المواهب.