أشرف عبدالباقي يكشف لـ"العين الإخبارية" سر توقف "مسرح مصر" بعد 12 سنة
لا يفتر حماس الفنان المصري أشرف عبدالباقي عن البحث عن أفكار جديدة واكتشاف مواهب كوميدية باتت ملء السمع والبصر في الساحة الفنية حالياً.
كانت بداية التجديد بتنفيذ مسلسل "ست كوم" بعنوان "راجل وست ستات" يتناول قضايا اجتماعية في قالب كوميدي وحقق نجاحاً كبيراً في جميع أجزائه.
بعدها، شرع في تنفيذ مشروعه الخاص، فراح يبحث عن مواهب كوميدية شابة صنع منها نجوم "مسرح مصر"، الذي لاقت عروضه نجاحاً طاغياً في المسرح والتلفزيون.
ومؤخراً، قرر أشرف عبدالباقي في سابقة هي الأولى من نوعها الانتقال بالمسرح إلى الساحل الشمالي غربي مصر، أحد أشهر مقاصد السياحة الصيفية في البلاد، وعرض مسرحية "كلها غلط"، من إخراجه ويشاركه البطولة مجموعة من الوجوه الجديدة، التي يراهن عليها ويرى أنها تمتلك الحضور والموهبة.
"العين الإخبارية" التقت أشرف عبدالباقي للحديث عن "مسرح الساحل" وفيلمه السينمائي الجديد ورأيه في حال الكوميديا حالياً.
بداية، كيف جاءت فكرة مسرح "الساحل الشمالي"؟
بطبيعتي أحب التجديد، وأرى أن الثبات يخلق حالة من الملل، فكّرت في تقديم مسرح في الساحل الشمالي، لأننى عندما بدأت مسيرتي الفنية كان المسرح موسمين، الأول في الشتاء على مسارح القاهرة، والثاني صيفي وكانت الفرق المسرحية تقصد محافظة الإسكندرية، من هنا جاءتني الفكرة وقررت عمل مشروع "مسرح الساحل" وبالمناسبة أرهقني التنفيذ للغاية.
هل تشعر بالقلق من تقليد فكرتك؟
بالعكس تماماً، أتمنى ان أجد 20 فرقة مسرحية بجانبي، المنافسة دائماً تصب في مصلحة المشاهد، لو خرج المواطن لمشاهدة مسرحية، ولم يجدها سيدخل عرضاً آخر.
عندما كنت صغيراً وأخرج لحضور عرض مسرحي، ويقع نظري على ملصق دعائي لمسرحية أخرى كنت بدون تفكير أدخل العرض الثاني في اليوم التالي.
لماذا لم تفتتح مسرح الساحل بعرض جديد؟
بدأت العرض في "مسرح الساحل" أول يوليو/تموز الجاري، وتحمّست لمسرحية "كلها غلط" لعدة أسباب في مقدمتها، أنها حققت نجاحاً كبيراً في مصر وعدد كبير من الدول العربية، وثانياً النص جيّد جداً، و فكرته رائعة.
البعض يرى أن أعمالك المسرحية تحقق نجاحاً كبيراً لكنها لا تترك بصمة.. ما تعليقك؟
لا أغضب من هذا الكلام فأنا أحترم كل الآراء والأذواق، حال الدنيا التغيير، قديماً كان هناك إسماعيل ياسين وعبدالفتاح القصري، وبعد هذا الجيل ظهر فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وحققا نجاحاً كبيراً، ثم جيل عادل إمام وسعيد صالح، وكل جيل تعرّض للهجوم في بداية ظهوره.
في الوقت الحالي تقدمت وزملائي في العمر وظهر جيل جديد مليء بالطاقة وله لغة مختلفة، ولا أحد ينكر أن الشباب الجدد نجحوا في تثبيت أقدامهم على الساحة وبات لهم قاعدة جماهيرية، وبمرور الأيام سيعترف الجمهور بأعمالهم التي تناسب عصرهم.
هل ندمت يوماً على دعم موهبة فنية؟
حمداً لله، لم أشعر بالندم، وأحاول قدر استطاعتي فتح الطريق للمواهب الجديدة، وهذا الأمر يشعرني بسعادة بالغة.
هل حزنت بعد توقف مشروع "مسرح مصر"؟
لم أحزن إطلاقاً، فأنا صاحب القرار واتخذته بعد 12 عاماً قدّمت خلالها كل شيء، وعندما شعرت بعدم وجود جديد أقدّمه للجمهور قررت التوقف والبحث عن فكرة جديدة، كما أن نجوم "مسرح مصر" أصبحوا مطلوبين في السينما والدراما التليفزيونية، وكان جمع النجوم في عمل واحد أمر صعب بعد شهرتهم وكثرة العروض عليهم.
في رأيك ما العقبة التي تقف أمام عشاق المسرح؟
لدينا مواهب رائعة في التمثيل والإخراج، المشكلة تكمن في شيء واحد وهو الكتابة، نحتاج أفكار جديدة وكتابة سهلة ورشيقة، وتسعد المتلقى عند سماعها.
ما مشروعاتك الفنية المقبلة؟
أقدم قريباً على مسرح الساحل عرضاً باسم "شمسية وأربع كراسي" من بطولة محمد أسامة ومحمد عبدالرحمن "توتا" ومحمد أنور وميريهان حسين، ومن إخراجي.
كما أنني عدت إلى السينما بفيلم "سقراط ونبيلة" وانتهيت من تصويره بالكامل، لكن لا أعرف موعد عرضه التجاري، وهو تجربة كوميدية أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.