الأسد مشيدا بترامب: تصريحاته عن محاربة داعش واعدة
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعدة فيما يتعلق بأولوية محاربة الإرهابيين
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعدة فيما يتعلق بأولوية محاربة الإرهابيين، إلا أنه أضاف أنه من المبكر توقع أي شيء عملي.
وأضاف الأسد في تصريحات لوسائل إعلام بلجيكية، الثلاثاء، "لا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي، قد يتعلق الأمر بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابيا لباقي أنحاء العالم، بما في ذلك سوريا، وبالتالي، كما قلت، لا يزال من المبكر الحكم عليها.
وأكد الأسد أن "سوريا يملكها السوريون وأن للسلام مكونين هما محاربة الإرهاب والإرهابيين ووقف تدفق الإرهاب وكل أنواع الدعم اللوجيستي والحوار بين السوريين لتحديد مستقبل بلدهم ونظامه السياسي بأسره".
وعن رؤيته لحوار الأستانة قال الأسد "تشكل الأستانة إحدى المبادرات خلال الحرب على سوريا، وهي تتعلق بالحوار بين السوريين، لا يزال من المبكر الآن الحكم على الأستانة، الاجتماع الأول كان إيجابيا لأنه تمحور حول المبادئ المتمثلة في وحدة سوريا، وأن السوريين هم من يقررون مستقبلهم، كيف يمكن أن تنفذ هذا الإعلان؟ هذا هو السؤال..أعتقد أننا سنرى "أستانا 2".
واعتبر أن للسلام مكونين، أولا محاربة الإرهاب والإرهابيين ووقف تدفق الإرهاب وكل أنواع الدعم اللوجيستي، ثانيا الحوار بين السوريين لتحديد مستقبل بلدهم ونظامه السياسي بأسره، وقال "هذه هي عناوين نظرتنا إلى مستقبل سوريا".
واعتبر أن وقف إطلاق النار لم يمت، وقال: "من الطبيعي أن تحدث انتهاكات في كل وقف إطلاق للنار في أي مكان في العالم، في كل حرب، في أي صراع، قد تكون في بعض الأحيان على المستوى الفردي، وهذا لا يعني أن هناك سياسة لانتهاك وقف إطلاق النار تتبعها الحكومة أو أي طرف آخر، وهذا أمر يمكن أن نعالجه بشكل يومي، وأحيانا كل ساعة، لكن حتى هذه اللحظة، لا يزال وقف إطلاق النار صامدا".
واعتبر أن كل الوسائل العسكرية في الحرب على داعش مبررة، وقال: "إذا أردت التحدث عن الوسائل العسكرية، أقول، نعم بكل الوسائل، بالطبع، لأن الإرهابيين يهاجمون الناس، أنا لا أتحدث فقط عن "داعش"، بل عن "داعش" و"النصرة" وكل المجموعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا".
وأضاف الأسد: "عندما يهاجمون (الإرهابيون) المدنيين ويقتلونهم ويقطعون الرؤوس ويدمرون الممتلكات العامة والخاصة ويدمرون البنية التحتية وكل شيء في هذا البلد، فإن واجبنا الدستوري والقانوني كحكومة وجيش ومؤسسات دولة هو أن ندافع عن الشعب السوري، هذا ليس رأيا، بل واجبا، وبالتالي يمكنك استخدام كل الوسائل في هذا الصدد كي تدافع عن الشعب السوري".
وتابع قائلا: "عندما تتحدث عن الإرهابيين، عندما تتحدث عن القاعدة، عندما تتحدث عن النصرة وداعش، لا أعتقد أن شخصا في العالم سيصدق أنهم مستعدون للحوار، وهم يقولون دائما أنهم غير مستعدين، لهم أيديولوجيتهم ولهم طريقتهم، ولا يقبلون بأي شيء يتعلق بدولة مدنية أو بلد مدني".
ووجه الرئيس السوري انتقادات للتحالف الدولي ضد داعش قائلا: "كان تحالفا وهميا لأن داعش كانت تتوسع خلال تلك العملية، وفي الوقت نفسه كانت تلك العملية غير قانونية لأنها تمت دون التشاور مع الحكومة السورية أو الحصول على إذنها، وهي الحكومة الشرعية، لقد كانت انتهاكا لسيادتنا، ثالثا، لم تمنع تلك العملية مقتل أي مواطن سوري على أيدي داعش".