العراق.. الصدر يدعو لكشف نتائج التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي
دعا رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر، الجمعة، إلى الكشف عن نتائج التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
الدعوة التي وجهها الصدر إلى الجهات المكلفة بالتحقيق في الحادثة، شددت أيضا على ضرورة عدم التغاضي عن هيبة الدولة، معتبرا أن ما حدث من اعتداء على منزل رئيس الوزراء فيه تعد واضح وصارخ على السيادة والهيبة، وفيه إثارة فتنة وزعزعة لأمن العراق برمته.
وأضاف الصدر في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أنه "صار لزاماً الكشف عن المكشوف، وأعني، الكشف عن التحقيقات الخاصة بهذا الملف، وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي الشائن، وإنزال العقوبة المناسبة بهم".
ولوح الصدر بأنه في حال عدم إعلان نتائج التحقيق للرأي العام فإنه قد يضطر "إلى كشفها مستقبلاً".
وكانت مصادر أمنية، تحدثت أول أمس، الأربعاء، عن اعتقال مدير مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية على خلفية التحقيق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقالت مصادر أمنية إنّ عملية الاعتقال جاءت بسبب تفجير أحد المقذوفات غير المنفلقة التي وجدت فوق منزل الكاظمي بتهمة تضليل لجنة التحقيق.
وتحدث الكاظمي بعد يومين من حادثة الاغتيال عن جهات "معروفة"، تقف وراء العملية دون أن يسمها متوعداً بملاحقتهم والدفع بهم إلى القضاء.
وكانت طائرات مسيرة على متنها متفجرات، استهدفت في الـ7 من الشهر الجاري، منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عند المنطقة الرئاسية المحصنة وسط بغداد، ما تسبب بإحداث أضرار مادية وإصابة بعض من أفراد حمايته.
وجاءت محاولة الاغتيال عقب يوم من اشتباكات بين أنصار قوى عراقية مقربة من طهران وقوات حفظ النظام خلال احتجاجات دارت عند المنطقة الخضراء المحصنة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو 125 آخرين.
ولاقت محاولة اغتيال الكاظمي استنكارا دوليا ومحليا، فيما دعا مجلس الأمن الدولي في بيان شديد اللهجة إلى كبح جماح المليشيات والسيطرة على أسلحتها التي تتحرك خارج إطار الدولة.
وتتهم مليشيات مسلحة بينها "عصائب أهل الحق"، بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي استهدفت شخص رئيس الوزراء الكاظمي.
وتأتي تلك التطورات، على خلفية احتدام وخلاف كبير تبديه قوى شيعية تراجعت حظوظها الانتخابية في اقتراع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما اضطرها إلى الدفع باتجاه تثوير الشارع ورفض النتائج المعلنة برمتها.