"كاتم الصوت" يعيد ضجيج الاغتيالات بالعراق.. مقتل ناشط بكربلاء
قطع اغتيال الناشط العراقي المدني إيهاب جواد الوزني على يد مجهولين بكاتم صوت سكينة الهدوء في كربلاء.
فقد أقدم مسلحون مجهولون فجر اليوم الأحد، على اغتيال الناشط إيهاب الوزني المناهض للمليشيات المقربة من إيران، في حادث هو الثاني من نوعه تشهده المحافظة خلال عام ونيف.
وانتشر مقطع فيديو مصور، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية، يفتح النار من أسلحة كاتمة، على سيارة يستقلها الناشط الشاب، بينما كان يقود سيارته قرب منزله في حي الحداد بمحافظة كربلاء.
وأصدرت خلية الإعلام الأمني في العراق بياناً يوضح ملابسات جريمة الاغتيال التي أنهت حياة المهاجم الشرس لسطوة المليشيات في البلاد.
وذكر بيان الخلية الذي حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن "شرطة محافظة كربلاء المقدسة تستنفر جهودها بحثاً عن العناصر الإرهابية التي أقدمت على اغتيال الناشط المدني إيهاب جواد".
وشرعت شرطة كربلاء فور وقوع الحادث في تشكيل فريق عمل مختص لجمع الأدلة والمعلومات في هذه الجريمة، بحسب البيان.
وفي شريط فيديو آخر، جرى تصويره خلال تسلم جثة الناشط المدني المغدور، وجه ذوو المزني أصابع الاتهام إلى جهات أكدوا أنها ذاتها التي اغتالت الناشط الكربلائي فاهم الطائي.
وطالب ذوو الناشط المغدور، الجهات الأمنية في المحافظة والسلطات في بغداد، بملاحقة الجناة والكشف عن المتورطين بدماء العراقيين.
وبعيد نحو ساعة، حمل العشرات من العراقيين، جنازة الناشط، وهم يطوفون فيها شوارع كربلاء، فيما انصرف البعض الآخر إلى قطع الطرق واشعال أطار السيارات تنديداً بجرائم الموت التي تلاحق ناشطي التظاهرات.
وكان الناشط المدني، إيهاب الوزني، قد ظهر في مقطع فيديو قبل أيام وهو محاط من قبل المتظاهرين متحدثاً بشكل مباشر إلى قيادات أمنية كانت نزلت إلى ساحة التظاهر، يفصح فيها عن تلقيه تهديدا بالتصفية، مطالبا بحماية الناشطين من المليشيات.
وشهدت كربلاء في الـ9 من ديسمبر/كانون الأول 2019، حادثة مماثلة ، بعد قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق الرصاص الحي على الناشط المدني في ساحات الاحتجاج فاهم الطائي (53 عاماً) أمام منزله مما تسبب بمقتله بالحال.
وفي بغداد، جرت جريمة اغتيال أخرى، نفذت بطريقة متشابهة لجريمتي كربلاء، رصدتها كاميرا فيديو منزلية، في أغسطس/آب، العام الماضي، وثقت من خلالها اغتيال المحلل السياسي والأكاديمي البارز هشام الهاشمي على يد مسلحين يستقلون دراجة نارية أمام منزله في زيونة، شرقي العاصمة.
وسجل العراق منذ اندلاع تظاهرات تشرين أو ما يعرف بحراك أكتوبر من عام 2019، العشرات من عمليات الاغتيال المنظم لناشطي الساحات الاحتجاجية، والتي يتهم في الوقوف وراءها مليشيات مسلحة تتلقى الأوامر من إيران.