ربيع وصيف وشتاء.. موسم أصيلة يوسع أنشطته على مدار العام

بعد نجاح دورته الـ 42، ورغم التدابير الصحية، أعلنت مؤسسة موسم أصيلة الثقافي توسيع أنشطتها لتصبح عبر 3 محطات سنوية.
وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس، أسدل منتدى أصيلة الثقافي الستار على نسخته الـ42، والتي نُظمت بعد انقطاع اضطراري دام لعامين بسبب جائحة كورونا.
3 مواسم
وفي كلمة له في الجلسة الختامية للمنتدى، كشف محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة موسم أصيلة الثقافي، أن موسم أصيلة العام المقبل سيتم تنظيمه على 3 مواسم.
وأوضح بنعيسى أن موسم الصيف سيظل كما كان، يُخصص للفنون الجميلة، وسيُضاف إليها الموسيقى والغناء، مُعلقاً بالقول: "لا يجب أن نُحرم من السهرات الموسيقية، هذا إذ أذنت لنا كورونا".
ويقول: "أما موسم الخريف، ستضيف فيه جامعة المعتمد بن عباد إلى الندوات المعروفة وبجانبها الورش والمعارض". مُضيفاً: "لماذا لا ننظم موسما خاصاً بالشعر في الربيع، ونضيف إليه كذلك شيئا لم نعتن به كثيراً، وهو كل ما يتعلق بالصناعة التقليدية أو ما أسميع بالمحترفات الشعبية".
وفي أعقاب ذلك، عبر محمد بن عيسى عن أمله في أن تبقى مدينة أصيلة في البداية والنهاية قبلة المبدعين والمفكرين والأدباء والمتطلعين إلى حياة أجمل وأفضل.
فيما أكد أنه بدون سكان مدينة أصيلة، ما كان الموسم ليُعقد. مشددا أن "التأطير المعنوي بالحب، والابتسامة في الشارع بتقديم الخدمات، هو ثروة كبيرة".
تحديات
وأكد أن هذه الدورة انعقدت وسط تحديات متعددة. وأن أبرز التحديات كان في تنظيم الدورة في هذا الوقت المتزامن وبرودة الجو، خاصة وأن 99% من الفعاليات الثقافية والفنية تتم في الصيف.
وفي نفس السياق، عبر المتحدث عن امتنانه للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، عن دعمه ومؤازرته للموسم الثقافي لأصيلة منذ سنوات عديدة.
وقال المتحدث إن الملك محمد السادس، كان دائما في عون المؤسسة وفي عون الموسم وفي عون أصيلة كما هو في عون كل بلاد المغرب والشعب المغربي.
ومن بين الرهانات التي كانت مطروحة أمام المنظمين، هو مضمون ندوات دورة هذا العام، موضحاً أن الكثيرين وجدوا جرأة وشجاعة في إثارة بعض المواضيع.
وشدد أن الوافدين المغاربة وغيرهم كانوا منبهرين بما تحقق في أصيلة خلال هذه المدة، أي خلال عامين بين الموسم 41 والموسم الحالي.
وقال: "كل شيء تم من أروع ما يكون، وكل شيء يبقى عربونا لصورة بلادنا التي تتمتع بالأمن والاستقرار والدينامية التنموية، وكل واحد يفعل ما باستطاعته لتستمر هذه الدينامية".
برقية
وقبل إسدال الستار على الدورة الـ 42 من موسم أصيلة الثقافي، رفع المُشاركون فيها برقية إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، تعبر عن شكر وتقدير للرعاية والدعم الموصول للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، للمنتدى في كل مواسمه.
وجاء في البرقية، أن المشاركين، سواء من المغرب أو خارجه، "شاهدوا بإعجاب وتقدير ما تتمتع به المملكة من تقدم وازدهار وحرية وأمن واستقرار، بفضل قياداتكم الرشيدة لتثبيت دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة".
وأضافت أن رعاية الملك محمد السادس كان ولا زال "المشعل الذي يوجه موسم أصيلة والتظاهرات الثقافية".
وأردفت: "استحضارا لتوجيهات جلالتكم، حافظ الموسم عى هويته كفضاء للحوار الديمقراطي التعددي الحر مراهنا دائما على حتمية. وجدوى التواصل والتعاون بين دول جنوب جنوب على كافة الأصعدة تحسبا للقادم من التحديات ودرءا للمخاطر المحدقة".