أستانة "2".. دي ميستورا "غياب" ووفد "مصغر" من المعارضة
يارا شريف قالت إن دي ميستورا لن يحضر المحادثات بشأن الأزمة السورية في الجولة الثانية من حوار الأستانة عاصمة كازاخستان.
قالت يارا شريف، المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، الأربعاء، إن دي ميستورا لن يحضر المحادثات بشأن الأزمة السورية في الجولة الثانية من حوار الأستانة عاصمة كازاخستان.
وأضافت أن دي ميستورا سيرسل بدلاً من ذلك فريقاً من 5 أشخاص، ليشارك في المحادثات التي سيحضرها مندوبون من روسيا وإيران وتركيا.
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل.
على صعيد متصل يتوجه وفد "مصغر" من المعارضة السورية، الأربعاء، إلى الأستانة، للمشاركة في جولة محادثات حول سوريا تعقد برعاية روسية تركية ايرانية بعد تأخيرها يوماً واحداً، وفق ما أكد مصدران معارضان.
وقال يحيى العريضي، أحد المتحدثين باسم وفد الفصائل المعارضة الى أستانة لوكالة فرانس برس، إنهم "ذاهبون الى أستانة كوفد رسمي معارض برئاسة محمد علوش.. لمناقشة أمر واحد فقط وهو مسألة أساسية، إذ تلقينا وعداً بانه سيصار الى تثبيت وقف إطلاق النار".
وأضاف "هذا ما نأمل إنجازه في حال توفر ارادة من قبل الضامنين وتحديداً روسيا".
وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا بموجب اتفاق روسي تركي وقفاً لاطلاق النار لا يزال مستمراً منذ 30 كانون الأول/ديسمبر، على رغم من تعرضه لانتهاكات في مناطق عدة.
وعقدت في 23 يناير/ كانون الثاني، جولة أولى بين وفدي النظام والفصائل المعارضة، برعاية كل من موسكو وأنقرة وطهران، تم الاتفاق خلالها على آلية لتثبيت وقف إطلاق النار.
وترأس علوش وهو قيادي في جيش الإسلام، فصيل بارز في ريف دمشق، وفد الفصائل المعارضة إلى أستانة الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي وفد المعارضة "المصغر" وفق العريضي ممثلين عن روسيا وتركيا والأمم المتحدة التي سبق وأعلنت أنها سترسل "فريقاً تقنياً".
وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان، أن الوفد يضم بالإضافة إلى علوش هناك 5 أعضاء من ممثلي الفصائل".
وقال رمضان، إن هدف المشاركة في المحادثات "نقل رسالة إلى الروس مفادها عدم وجود التزام" باتفاق وقف إطلاق النار فضلاً عن "استمرار الانتهاكات من خلال القصف الجوي والمدفعي والتهجير القسري وعدم حل قضية المعتقلين واستمرار حصار نحو ٧٠٠ ألف مدني" من قوات النظام السوري.
وأكد أن الوفد سينقل أيضاً رسالة أخرى مفادها "رفض التطرق إلى أي ملف سياسي في أستانة ونقل ذلك إلى جنيف تحت مرجعية الأمم المتحدة.
وأعلنت كازاخستان، الأربعاء، تأخير موعد المحادثات ليوم واحد "لأسباب فنية" على رغم وصول وفد الحكومة السورية برئاسة سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أستانة.
وتأتي محادثات أستانة، الخميس، قبل أيام من استئناف الأمم المتحدة جولة مفاوضات سلام في جنيف، هي الأولى منذ أبريل/ نيسان الماضي، في إطار الجهود الدولية المبذولة للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع السوري الذي يقترب من بدء عامه السابع.