الأرض تنجو من «قاتل المدن»

أكدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن الكويكب 2024 YR4، المعروف إعلاميًا بـ"قاتل المدن"، لم يعد يشكل تهديدًا للأرض.
وبعدما أثارت التقديرات الأولية قلقًا لاحتمال اصطدامه بكوكبنا في ديسمبر/كانون الأول 2032، جاءت الملاحظات الجديدة لتؤكد أن فرص الاصطدام أصبحت "صفرًا"، لينتهي الجدل الذي شغل المجتمع العلمي والجمهور.
ورُصد الكويكب لأول مرة في ديسمبر 2024، وأشارت الحسابات الأولية إلى احتمال ضئيل لاصطدامه بالأرض.
ومع ذلك، شهد شهر يناير/كانون الثاني 2025 زيادة كبيرة في نسبة الخطر، ليصبح 2024 YR4 الكويكب الوحيد المعروف حينها باحتمالات اصطدام تجاوزت 1%.
وبلغت النسبة ذروتها في فبراير/شباط 2025، حيث وصلت إلى 3.1%، مما دفع العلماء إلى تصنيفه بالمستوى 3 على مقياس "تورينو"، وهو تصنيف مخصص للكويكبات التي تشكل تهديدًا فعليًا.
لو اصطدم الكويكب، بحجمه البالغ 54 مترًا، لكان قد تسبب في دمار هائل يشبه انفجار تونغوسكا عام 1908، الذي دمر 2000 كيلومتر مربع من الغابات السيبيرية.
كيف تبدد الخطر؟
مع استمرار المراقبة وتحليل البيانات، تضاءلت منطقة عدم اليقين بشأن مسار الكويكب. الحسابات المحدثة أكدت أن الأرض أصبحت خارج نطاق الاصطدام المحتمل.
ونتيجة لذلك، تراجع تصنيف الكويكب على مقياس تورينو من 3 إلى 0، ما يعني أنه لم يعد يشكل أي تهديد.
ورغم زوال الخطر، تبرز قصة 2024 YR4 أهمية مراقبة الأجرام القريبة من الأرض. التهديدات الفضائية حقيقية، لكن التقنيات الحديثة، مثل مهمة DART التي أثبتت إمكانية تغيير مسار الكويكبات، توفر الأمل بحماية الأرض مستقبلًا.
aXA6IDE4LjIxNi40MC40MCA= جزيرة ام اند امز