حوادث ارتطام الأجرام بالأرض ترتفع.. وناسا تراقب
دراسة توضح أن عدد الكويكبات كان في الـ290 مليون سنة الماضية أكبر بمرتين مما كان عليه في السنوات الـ700 مليون السابقة.
كشفت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس"، الخميس، عن ارتفاع عدد الأجرام الصخرية التي ترتطم بالأرض عما كان عليه في الماضي السحيق.
وأوضحت الدراسة أن عدد الكويكبات "وهي أجرام صخرية قد تكون صغيرة جداً" كان في الـ290 مليون سنة الماضية أكبر بمرتين مما كان عليه في السنوات الـ 700 مليون السابقة.
ويُرجّح الباحثون أن تكون السبب في ذلك حوادث فضائية كبيرة وقعت في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
وقال توم جرنون أحد معدي هذه الدراسة: "هذه الحوادث أدت إلى نشوء سيل من الصخور الفضائية المتجهة إلى الأرض، وسيصل الأمر إلى ذروته ثم ينحسر".
ولا يقيم الباحثون أي رابط بين ازدياد هذه الصخور والحوادث الكبرى التي ضربت الأرض، مثل ارتطام الكويكب الذي أدى إلى الانقراض الكبير للأنواع الحية قبل 252 مليون سنة، فقد كان ذلك ناجماً عن ارتطام جرم كبير وليس صخوراً صغيرة.
ولحساب وتيرة حوادث الارتطام، أحصى العلماء عدد الفوهات وعمرها على سطح القمر الذي يتعرّض لمثل ما تتعرّض له الأرض.
وعلّق ويليام بوتك، الخبير في الكويكبات في معهد ساوث "ويست" الأمريكي قائلاً: "القمر شاهد على ما يجري على الأرض، وهو يساعدنا في فهم ما يجري عليها".
وكان العلماء يظنون أن قلّة عدد الفوهات القديمة على الأرض سببها عوامل التعرية، لكن تبيّن للباحثين في الدراسة الحديثة أن السبب هو في الحقيقة قلّة عدد حوادث الارتطام.
وشدد العلماء على أن ارتفاع وتيرة حوادث ارتطام الأجرام الفلكية الصغيرة بالأرض لا ينبغي أن يكون مصدر قلق، علماً بأن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تسهر دون انقطاع على مراقبة أي جرم قطره أكثر من 30 متراً يمكن أن يقترب من الأرض.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز