صحيفة: بريطانيا تنقل آلاف طالبي اللجوء إلى "منازل قذرة"
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية خطة الحكومة لنقل الآلاف من طالبي اللجوء إلى "مساكن مزرية" دون تقديم أي دعم مالي.
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية خطة الحكومة لنقل الآلاف من طالبي اللجوء إلى "مساكن مزرية" دون تقديم أي دعم مالي.
وقالت جمعيات خيرية وطالبو لجوء إن الأطفال الصغار والنساء الحوامل تلقوا إخطارا قبل ساعات قليلة فقط من نقلهم من الفنادق التي يقيمون فيها في جميع أنحاء البلاد، إلى "منازل قذرة"، ويجبرون على الانتظار لأسابيع لبدء تلقي الإعانات الحكومية الأسبوعية.
وبدأت وزارة الداخلية الشهر الماضي عملية "أوك" لتسريع نقل 9500 طالب لجوء يقيمون في الفنادق إلى أماكن إقامة أخرى، حيث تم نقل حوالي 2500 شخص منهم حتى الآن.
لكن المؤسسات الخيرية وصفت هذه العملية بأنها "مخزية"، محذرة من أن الشركات التي تعاقدت معها وزارة الداخلية لإدارة مساكن طالبي اللجوء تنقل الأشخاص من "وضع سيئ إلى وضع أكثر سوءا"، وأنه في الأحيان يتم نقل الأشخاص عدة مرات في غضون أسابيع دون إجراء اختبار كورونا لهم، مما يشكل مخاطر على الصحة العامة.
وفي إحدى الحالات، قالت عائلة كردية عاشت في فندق بلندن لمدة خمسة أشهر لـ"الإندبندت" إنهم تلقوا إشعارا في الساعة 8 مساء أنه سيتم نقلهم في صباح اليوم التالي، وجرى نقلهم إلى فندق في برمنجهام، وبعد أسبوعين تم نقلهم إلى منزل مزري في مدينة إبسويتش.
بالإضافة إلى السكن الرديء، كانت هناك أدلة متزايدة على نقل طالبي اللجوء عدة مرات في غضون أسابيع. فقالت امرأة شابة لصحيفة الإندبندنت إنها نُقلت من فندق في برمنجهام إلى نزل في ليفربول عقب ساعتين من تلقيها الإخطار، وقيل لها بعد أسبوع أنها ستنقل مرة أخرى، بدون أختها، على الرغم من التأكيد لها أنها سترافقها.
وأفادت مؤسسات خيرية أن هناك تأخير في إعطاء البدل الأسبوعي البالغ نحو 40 جنيه إسترليني للفرد (55 دولار أميركي)، مما يتركهم بلا نقود، ويدفعهم نحو بنوك الطعام.
وقالت منظمة حركة اللاجئين، التي تدعم طالبي اللجوء في مساكن متفرقة في مانشستر الكبرى وويست ميدلاندز، إنهم صادفوا خلال الأسابيع الستة الماضية 26 شخصًا تم توزيعهم على بيوت اللجوء دون أي دعم مالي.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg
جزيرة ام اند امز