في رحلة تهدف إلى نشر الوعي بالتغير المناخي وأهمية التنقل المستدام، قامت مجموعة من راكبي الدراجات من دول أوروبية مختلفة برحلة استمرت 5 أشهر وقطعت مسافة 6500 كيلومتر وصولًا إلى باكو، عاصمة أذربيجان، للمشاركة في مؤتمر الأطراف COP29.
شارك في هذه المبادرة حوالي 200 راكب دراجة من أعمار مختلفة، كانوا يسعون جميعًا لتسليط الضوء على أهمية ركوب الدراجات كحل لخفض انبعاثات الكربون في قطاع النقل.
- مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: «مصدر» ركيزة للطاقة المتجددة
- اليوم الخامس لـCOP29.. إطلاق تعهدات وممرات للتحول الأخضر
تحدث أحد المشاركين قائلاً: "لقد بدأنا رحلتنا من دول مثل هولندا، ألمانيا، وفرنسا، مروراً بعدة دول أوروبية منها كرواتيا وبلغاريا وجورجيا، وصولاً إلى باكو، حيث ينعقد مؤتمر COP29".
وأشار إلى أن الفريق قد واجه تأثيرات التغير المناخي بشكل مباشر خلال الرحلة، فقد شاهدوا فيضانات غير معتادة في ألمانيا، وحرائق غابات ضخمة في بلغاريا، ونقصاً حاداً في الأمطار أثر على الزراعة في تركيا.
وأوضح أحد الدراجين أن هدفهم الرئيسي هو إيصال رسالة واضحة حول أهمية ركوب الدراجات كوسيلة مستدامة للتنقل للحد من انبعاثات الكربون، حيث أشار إلى أن معظم التنقلات اليومية أقل من 3 كيلومترات ويمكن تنفيذها بسهولة باستخدام الدراجة.
ووفقاً للإحصائيات، إذا تم دمج الدراجة والمشي والنقل العام بشكل أكبر، فيمكن تخفيض انبعاثات الكربون في قطاع النقل بنسبة تصل إلى 50%.
أكدت المجموعة أن نشر ثقافة ركوب الدراجات يتطلب جهوداً متكاملة تشمل البنية التحتية، التوعية، وتعليم الناس كيفية ركوب الدراجات وصيانتها. وأشادوا بمدن مثل نوفي ساد في صربيا، التي رفعت نسبة استخدام الدراجات من 2% إلى 12% خلال ثماني سنوات، معتبرين ذلك نموذجًا يُحتذى به لتحقيق مدن أكثر نظافة وصحة.