مذكرات عاطف بشاي.. لماذا طرده نجيب محفوظ وكيف أثرت فيه دلال عبدالعزيز؟
عشية رحيله، فوجئ عالم الفن بصدور مذكرات الفنان المصري عاطف بشاي، التي تحمل عنوان "حكايتي في دفتر الفن".
مذكرات عاطف بشاي أصدرتها "دار ريشة" في 100 صفحة، وهي تقدم لمحة عن مسيرة بشاي الفنية في صيغة سردية مختصرة.
تحتوي المذكرات على فصول توثق جوانب مختلفة من حياة بشاي الفنية والشخصية.
تبدأ المذكرات بمقالة عن بدء مسيرته الفنية، حيث يروي بشاي لقاءه الأول مع الكاتب الكبير نجيب محفوظ، متذكرًا كيف أن الطلب الكتابي للحصول على موافقة محفوظ كان بداية مغامرة حافلة بالذكريات والتجارب.
كما تتناول المذكرات حادثة طرد بشاي من منزل نجيب محفوظ، حيث كان يحمل معه عقد تأليف وشيك بمبلغ 10 آلاف جنيه، لكن محفوظ اعتذر عن التوقيع بسبب إصابة يده.
يصف بشاي كيف انفجر محفوظ في وجهه بالرفض والغضب، مما جعله يخرج من الموقف في حالة من الارتباك الشديد.
وفي فصل آخر، يسلط بشاي الضوء على خلافه مع الكاتب مصطفى محمود، الذي انتقد فيه المدرسة السريالية في الفن التشكيلي.
يروي بشاي كيف قرر كتابة مقال ناري ضد محمود، لكن مع مرور الوقت، اعترف بشاي بفضل أعمال محمود وتغيرت نظرته تجاهه.
تكشف المذكرات أيضًا عن جوانب من حياة بشاي الشخصية، حيث يحكي عن حبيبته التي تركته لتتزوج من شخص آخر جاهز ماليًا، وكيف أن زوجته هددته بتغيير دينها إذا لم يوافق على تحويل مكتبته إلى غرفة للأطفال.
يروي أيضًا كيف أن مسرحية قدمتها الفنانة دلال عبدالعزيز كانت السبب في تركه التدخين، بعد أن تعرض لنوبات سعال حادة أثناء حضور العرض.
بخلاف مواضيع الكتاب، يبرز بشاي في مذكراته كفنان عاش حياة مليئة بالتحديات واللحظات المثيرة، يشارك فيها تجاربه وتحدياته بصدق وشفافية.