ضابط مراقب للحرارة.. أثينا تواجه التغير المناخي بمنصب جديد
دفعت خطورة آثار التغير المناخي المسؤولين في مدينة أثينا اليونانية لاستحداث منصب جديد، وهو مراقب برتبة "ضابط حرارة".
هذا المنصب الجديد، سيتعين على متوليه توعية الآخرين بخطورة آثار التغير المناخي، والتحقيق مع المواطنين حول آرائهم بهذا الشأن، والأهم ضمان صمود الإرث التراثي الضخم الذي تتمتع به مدينة أثينا التي تعتبر متحفا مفتوحا للآثار اليونانية.
ووفق موقع "دويتش فيلا"، فإن مهمة "ضابط الحرارة" أو "ضابط مراقبة الحرارة"، ستتولاها سيدة خبيرة في هذا المجال، هي "إيليني ميرليفي"، التي وصفها الموقع الألماني الناطق بالإنجليزية، بأنها تستعد لمهمة عملاقة، للحرص على صمود العاصمة اليونانية أمام التغير المناخي.
وستعمل إيليني على تسليح أثينا بمختلف السبل الممكنة، بما في ذلك العلم والتحضيرات المسبقة لحماية البنايات، وتقديم المقترحات لحماية الآثار، ضد آثار التغير المناخي.
وذكر "دويتش فيلا"، أن مدينة أثينا أصبحت، وفق شهادات سكانها، من المدن التي لا تطاق كليا في الطقس الحار، ورغم ذلك فإن المدينة سبق أن شهدت التعامل مع أزمة الطقس الحار في رواية يعود تاريخها للعصر اليوناني، حين تم شق نفق على امتداد 20 كيلومترا أسفل المدينة، ليتم ضخ مياه به، لامتصاص حرارة الشوارع والمباني.
مهمة "إيليني" ستشمل أيضا تقديم المساعدات اللازمة بطريقة طبية صحيحة لمن تراه متأثرا بارتفاع درجة الحرارة من المواطنين والزوار لمدينة أثينا.
أفيال أفريقيا ضمن الضحايا
وسبق أن أعلن مجلس الحياة البرية والسياحة في كينيا أن التغير المناخي الآن يشكل التهديد الأكبر على الأفيال البرية أكثر من الصيد الجائر.
وبحسب موقع قناة "ديسكفري" التي تقدم محتوى وثائقيا، أكد المجلس الكيني المعني بحماية الحياة البرية، أن الفيلة البرية في كينيا تواجه حاليا حالة من الجفاف المائي.
وأشار المجلس إلى أن التغير المناخي وما يسببه من جفاف مائي يهدد بقاء الفيلة البرية التي ترعى في هذه المنطقة، ومن يعيش بها من أفراد.
وكشف الموقع عن أن كينيا شهدت رقما قياسيا من وفيات الفيلة خلال عام 2022 الجاري بسبب الجفاف فقط، وصل عددها إلى 179 فيلا.
هذا العدد من الوفيات حدث بسبب جفاف شديد تأثرت به كينيا والصومال وإثيوبيا، وفقا لتصريحات "ناجيب بالال" سكرتير مجلس السياحة والحياة البرية في كينيا، لـ"سي بي سي".
وكشف "بالالا" في تصريحاته أنه وفق أحدث الدراسات، تأكد أن التغير المناخي يتسبب في قتل الفيلة البرية أكثر بنحو 20 مرة من عملية القتل الجائر.
وذلك لأن الفيلة تحتاج لكم هائل من الجالونات اليومية من المياه، والجفاف واسع النطاق الذي ضرب أفريقيا كان قاتلا بالنسبة لها.