تحليل أتلتيكو ضد ليفربول.. محمد صلاح ينقذ كلوب من الخذلان
حقق ليفربول فوزا ثمينا ومثيرا على مضيفه أتلتيكو مدريد (3-2) في ثالث جولات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
الفوز رفع رصيد ليفربول إلى 9 نقاط في صدارة ترتيب المجموعة الثانية، بفارق 5 نقاط عن وصيفه أتلتيكو مدريد، ليقترب فريق المدرب يورجن كلوب خطوة من التأهل إلى ثمن نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة أتلتيكو مدريد ضد ليفربول، التي انتهت بفوز عسير للضيوف.
ليلة الثأر
قبل الدخول في التفاصيل الفنية، تجدر الإشارة إلى أن مواجهة أتلتيكو مدريد كان لها طابعا خاصا بالنسبة للألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول، الساعي للثأر من خسارته أمام الفريق المدريدي في ثمن نهائي نسخة 2019-2020.
وكان ليفربول سقط ذهابا (0-1) في مدريد، ثم خسر إيابا على أرضه بنتيجة (2-3) في مباراة مثيرة امتدت للوقت الإضافي، ليودع حامل اللقب حينها مبكرا.
وعن تلك المباراة قال كلوب قبل مواجهة أتلتيكو مجددا: "لعبنا مباراة جيدة حقا في ظروف غريبة، كانت ليلة غير طبيعية لأكون صادقا، كانت المباراة الوحيدة في مسيرتي التي كنت فيها الأفضل لكنني خسرت".
كذلك وجه كلوب انتقادات لطريقة أتلتيكو الدفاعية مع مدربه المخضرم دييجو سيميوني، حيث قال: "لم أستطع إحترام ما يفعلونه (طريقة لعبهم)، هل يعجبني ذلك؟، لا، لكن عليك أن تكون ناجحا وهذا هو ما يهم"، وهي انتقادات رفض المدير الفني الأرجنتيني أن يرد عليها.
وفي المباراة التي احتضنها ملعب "واندا متروبوليتانو" معقل أتلتيكو مدريد، لعب كلا المدربين بطريقته المعتادة وبدون مفاجآت فنية تذكر، سواء على مستوى التشكيل أو أسلوب اللعب.
وبالرغم من أن تشكيلة سيميوني كانت هجومية على الورق (3-5-2)، إلا أن الفريق المدريدي اعتمد كالعادة على الهجمات المرتدة وترك الاستحواذ للخصم، وهو ما كلفه استقبال هدفين مبكرين من توقيع محمد صلاح ونابي كيتا، بفضل الضغط المكثف لكتيبة كلوب بجانب سوء تمركز مدافعي أتلتيكو.
جنود كلوب
اعتمد كلوب على خط وسط ثلاثي يضم نابي كيتا بجانب 2 من لاعبيه المفضلين، وهما جوردان هندرسون وجيمس ميلنر، الذين كادا أن يفسدا مخططات المدرب الألماني للثأر من أتلتيكو.
وبالرغم من تقدم ليفربول بهدفين في أول ربع ساعة من اللقاء، فإن أتلتيكو تمكن من إدراك التعادل بهدفين متتاليين من توقيع أنطوان جريزمان، في ظل الأداء الدفاعي الهزيل لخط وسط الفريق الضيف، وتحركه ببطء أثناء الهجمات المرتدة لأصحاب الأرض.
مهارة جواو فيليكس وتحركه بانسيابية في مناطق ليفربول أظهرا ضعف جنود كلوب وقلة حيلتهم، والمفارقة أن المدرب الألماني فضل إخراج نابي كيتا لإقحام فابينيو مع بداية الشوط الثاني، رغم أنه كان الأفضل في ثلاثي الوسط بالشوط الأول.
وبالرغم من أن أتلتيكو لعب منقوصا بعد طرد جريزمان في الدقيقة 52، فإن الفريق المدريدي لم يتأثر بالنقص العددي، وتمكن من شل حركة ضيوفه بالتكتلات دفاعية، كما أزعجه بالهجمات المرتدة الخاطفة.
لكن ركلة جزاء تسبب فيها ماريو هيرموسو وسددها محمد صلاح بنجاح أهدت الفوز إلى الوافد الراغب في الثأر.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز