تحليل.. مانشستر سيتي يقتل أتلتيكو مدريد بسلاح سيميوني
حصد مانشستر سيتي الإنجليزي بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء الأربعاء، بعد تعادله السلبي مع أتلتيكو مدريد الإسباني.
وكان لقاء الذهاب انتهى بفوز مانشستر سيتي على أرضه بهدف دون رد، ليتفوق بهذه النتيجة في مجموع مباراتي دور الـ8، ويضرب موعدا مع ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي.
"العين الرياضية" تستعرض في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
محاولات خجولة
رغم سعيه وحاجته للفوز، بدأ دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، المباراة بخطة (5-4-1) مع وجود جواو فيليكس منفردا في المقدمة، ربما لمنع مانشستر سيتي من تسجيل هدف يجعل مهمة التأهل مستحيلة.
في المقابل لعب بيب جوارديولا، مدرب المان سيتي، بخطة (4-3-3) كما هي عادته، فيما استمر في الاعتماد على طريقة "المهاجم الوهمي" بوجود رياض محرز وبرناردو سيلفا في خط الهجوم، يتوسطهما فيل فودين.
في الشوط الأول التزم السيتي ببعض تقاليده، مثل الاستحواذ وخلق الفرص، لكن محاولاته لم تكن بالخطورة الكافية لهز الشباك، فيما انتهز لاعبو أتلتيكو عدة فرص لشن هجمات مرتدة سريعة، وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي منطقي في ظل شح الفرص.
سلاح سيميوني
كان الشوط الثاني هو الوقت المناسب لكي يرتدي الفريق السماوي ثوب أتلتيكو مدريد، ويقاتل على بطاقة التأهل بنفس السلاح الذي يستخدمه سيميوني، الدفاع واللعب بتحفظ.
كذلك وجد فريق العاصمة الإسبانية الفرصة السانحة له، ليصبح أكثر عدوانية في الضغط على ضيفه ومنعه من التقدم، وشن هجمات خطيرة.
وتحولت خطة أتلتيكو في الشوط الثاني إلى (3-1-4-2) بإقحام أنخيل كوريا بجوار فيليكس، ثم استبدال الأخير بزميله ماتيوس كونيا في آخر 10 دقائق تقريبا.
أتلتيكو مدريد كان قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة لولا رعونة مهاجميه وتسرعهم، حيث بدا الفريق المدريدي غير معتاد على أن يكون هو في موقف الهجوم.
جدير بالذكر أن المباراة شهدت إحصائية يندر أن نراها لمانشستر سيتي، حيث أن أبناء جوارديولا لم يطلقوا أي تسديدة على مرمى أتلتيكو مدريد طوال الوقت الأصلي، فيما سدد الأتليتي مرة واحدة على المرمى.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA= جزيرة ام اند امز