«الهروب الكبير».. هل يُعيد التدخل العسكري الأمن لشركات الشحن بالبحر الأحمر؟
أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة كبلر لمعلومات التجارة العالمية أن 4 ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها هرباً من البحر الأحمر.
جاء ذلك منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف للحوثيين في اليمن ليلاً.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، مساء أمس، رداً على هجمات الحركة على السفن في البحر الأحمر، وهو ما يمثل اتساعاً إقليمياً للحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
- الاقتصاد البريطاني.. «نقطة ضوء» وسط مخاطر الركود
- الإمارات والهند.. بيان مشترك يرفع سقف طموحات التعاون التجاري والاقتصادي
ووفقاً لوكالة رويترز، فقد شوهدت الناقلات "تويا" و"ديانا-آي" و"ستولت زولو" و"نافيجيت برايد إل.إتش.جيه"، وهي تستدير في منتصف الرحلة لتجنب البحر الأحمر بين الساعة 0300 و0730 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة، وفقاً لبيانات تتبع السفن من الشركتين.
وأظهرت البيانات أن إحداها وهي تويا، ناقلة الخام الضخمة القادرة على حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط، كانت فارغة. أما السفن الثلاث الأخرى فهي ناقلات وقود.
وارتفعت أسعار النفط بما يزيد على ثلاثة دولارات للبرميل، بما يوازي أكثر من 4% بحلول الساعة 1144 بتوقيت غرينتش وفاق سعر تداول برنت 80 دولارا بسبب المخاطر الجيوسياسية.
وقالت شركة ميرسك، اليوم الجمعة، إنها تأمل أن يؤدي التدخل الدولي والوجود البحري الأوسع نطاقا في البحر الأحمر في نهاية المطاف إلى استئناف الملاحة البحرية التجارية عبر المضيق مرة أخرى.
وقالت ميرسك في بيان: "نأمل في أن تلك التدخلات وعمليات الوجود البحري الأكبر ستؤدي في نهاية المطاف لتقليل أجواء الخطر بما يسمح بعبور الملاحة البحرية التجارية من البحر الأحمر والعودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس كممر".
وغيرت شركات شحن مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر لتقطع الطريق الأطول، وهو طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب القارة الأفريقية، بعد أن كثفت مليشيات الحوثي هجماتها على سفن في المنطقة إظهارا للدعم لحركة حماس التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة، على حد زعمها.
وقال متحدث باسم شركة الشحن الألمانية هاباغ لويد، اليوم الجمعة، إن الشركة ترحب بالإجراءات التي تهدف إلى تأمين مرور سفن الشحن في البحر الأحمر، بعدما تكبدت الشركة تكاليف شهرية إضافية تقدر بعشرات الملايين من اليورو إثر تحويل مسار السفن بعيدا عن المنطقة.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا خلال مساء أمس ضربات جوية وبحرية على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن. ودفعت هجمات الحوثي على سفن في البحر الأحمر شركة هاباغ لويد وغيرها من شركات الشحن إلى تجنب مرور سفنها بالمنطقة.
ونقلت مجموعة (فونكه) الإعلامية الألمانية التصريحات الصادرة عن شركة هاباغ لويد أولا.
وتطرق المتحدث إلى "التكاليف الإضافية شهريا" التي تُقدر بعشرات الملايين بسبب تحويل مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر.
ويستغرق تسليم البضائع إلى الولايات المتحدة أسبوعا أطول من المعتاد، في حين تصل فترة التأخير في التسليم إلى أوروبا لنحو أسبوعين.
aXA6IDk4LjgwLjE0My4zNCA= جزيرة ام اند امز