الاتحاد الأفريقي يعلق على قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب
أعرب الاتحاد الأفريقي عن "أسفه العميق" لقطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، مبديا استعداده لدعم أي مبادرة لاستئنافها.
وفي بيان صدر الخميس وتلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، دعا رئيس مفوضية تكتل القارة السمراء، موسى فكي محمد، قادة المغرب والجزائر إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه التحريض على التصعيد.
واستنكر فكي تدهور العلاقات الأخوية والتاريخية المتعددة الأبعاد بين البلدين والشعبين المغاربيين الشقيقين.
وأعرب عن أسفه العميق لقطع العلاقات الدبلوماسية بين بلدين يعتبران من الأعضاء الرئيسيين في الاتحاد الأفريقي.
كما دعا فكي قادة البلدين إلى الانخراط بحزم لبحث سبل السلام والتعاون المثمر من أجل المصالح المشتركة للشعبين.
وجدد فكي استعداد الاتحاد الأفريقي لتعزيز أي مبادرة لاستئناف العلاقات الأخوية في خدمة السلام والازدهار بالمنطقة المغاربية وأفريقيا.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لأسباب قالت إنها "عدائية" من جانب المغرب الذي رد بنفيها واعتبارها "غير مبررة".
وحينها، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قرار بلاده قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة الجارة، موضحاً أن القنصليات ستستمر في مباشرة عملها التقليدي دون أن تتجاوز حدودها.
ووجه لعمامرة انتقادات للرباط، متهما إياها بـ"استهداف أمن الجزائر" من خلال "أعمال عدائية"، في المقابل أعرب المغرب عن أسفه للقرار، معتبرا أنه "غير مبرر"، مشددا على أن الاتهامات غير صحيحة.
وسبق أن دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجزائر إلى "بناء علاقة ثنائية أساسها الثقة وحسن الجوار، لأن الوضع الحالي لهذه العلاقات ليس من مصلحة شعبينا، وغير مقبولة من العديد من الدول".
وتابع الملك خلال خطابه بمناسبة عيد العرش قبل أسابيع: "أؤكد لأشقائنا أن الشر والمشاكل لن تأتيكم من المغرب، لأن ما يمسكم يمسنا وما يضركم يضرنا.. أمن واستقرار الجزائر من أمن واستقرار المغرب.. ما يمس المغرب يمس الجزائر".
وأردف الملك: "المغرب والجزائر يعانيان معا من مشاكل الهجرة غير النظامية والتهريب والاتجار في البشر، وهذا هو عدونا الحقيقي.. وإذا عملنا سويا على محاربتها فسنتمكن من الحد من نشاطها وتجفيف منابعها".