إسرائيل ترد على إلغاء أستراليا تأشيرة عضو بالكنيست.. عقاب مزدوج

قررت إسرائيل، اليوم الإثنين، معاقبة أستراليا بإلغاء تأشيرات ممثليها الدبلوماسيين لدى السلطة الفلسطينية.
ولدى أستراليا مكتب تمثيل دبلوماسي في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
ومن شأن القرار الإسرائيلي أن يؤدي إلى شلل مكتب التمثيل الدبلوماسي الأسترالي لدى السلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة "إكس": "قررتُ إلغاء تأشيرات الممثلين الأستراليين لدى السلطة الفلسطينية. وقد أُبلغ السفير الأسترالي لدى إسرائيل للتو بالأمر".
وأضاف: "كما أصدرتُ تعليماتي للسفارة الإسرائيلية في كانبرا بفحص أي طلب تأشيرة أسترالية رسمية لدخول إسرائيل بعناية".
وتابع ساعر: "يأتي هذا في أعقاب قرارات أستراليا بالاعتراف بـ"دولة فلسطينية"، وعلى خلفية رفض أستراليا غير المبرر منح تأشيرات لعدد من الشخصيات الإسرائيلية، بمن فيهم الوزيرة السابقة أيليت شاكيد، ورئيس لجنة الدستور والقانون والعدالة في الكنيست، النائب سيمحا روتمان".
ولم تعلق أستراليا فورا على القرار الإسرائيلي.
وسبق لإسرائيل أن اتخذت قرارا مماثلا بحق النرويج في منتصف العام الماضي ما أدى إلى قرار أوسلو إغلاق مكتبها الدبلوماسي في الأراضي الفلسطينية.
ويتعين على الدبلوماسيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المرور عبر المعابر الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية من أجل الوصول إلى الأراضي الفلسطينية.
وبغياب التأشيرات الإسرائيلية فإن من غير الممكن للدبلوماسيين الوصول إلى الأراضي الفلسطينية.
كما أن التأشيرات مطلوبة من أجل حرية حركة الدبلوماسيين بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والخارج.
وقال ساعر: "في حين تتفاقم معاداة السامية في أستراليا، بما في ذلك مظاهر العنف ضد اليهود والمؤسسات اليهودية، تختار الحكومة الأسترالية تأجيجها باتهامات كاذبة، وكأن زيارة الشخصيات الإسرائيلية ستُخل بالنظام العام وتُلحق الضرر بالسكان المسلمين في أستراليا".
وأضاف: "إنه أمرٌ مُخزٍ وغير مقبول".
وكان عضو الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، سيمحا روتمان، أعلن في حديث لهيئة البث الإسرائيلي أنّ أستراليا قد ألغت تأشيرة دخوله إلى أراضيها.
وقال روتمان: "تلقيت رسالة قبل ثلاث ساعات تُفيد بعدم قدرتي على الدخول إلى أستراليا. استُدعيت من قبل الجالية اليهودية للمجيء إذ طُلب مني تقديم الدعم لها بعد تصاعد أحداث اللاسامية والمعادية لإسرائيل. وقد قررت السلطات الأسترالية إلغاء تأشيرة دخولي بسبب تصريحاتي التي عبرت بها عن خطورة دولة فلسطينية على دولتنا وعن وجوب القضاء على حركة حماس".
وأضاف روتمان: "ما حدث يُعبّر عن موقف حكومة أستراليا، حكومة أستراليا خاضعة للإرهاب".
وفي السنة الماضية تم منع الوزيرة السابقة أييليت شاكيد من دخول أستراليا بسبب معارضتها لإقامة دولة فلسطينية، حيث صرحت آنذاك: "هذا إثبات جلي على نفاق دولة أستراليا وموقفها العدائي تجاه دولة إسرائيل".
وفي سياق منفصل، في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت كل من أستراليا، كندا، نيوزيلندا، النرويج وبريطانيا عن فرض عقوبات على كلا الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وذلك على خلفية "التحريض على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية"، ما يعني حظر دخولهما إلى هذه الدول.
وأعلنت أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
على صعيد آخر، فقد قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر دعا إلى إغلاق القنصلية الفرنسية العامة في القدس ردا على قرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وردا على ذلك قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "لم نتلقَّ أي إخطار من السلطات الإسرائيلية بشأن إجراء كهذا، والذي من شأنه أن يُلحق ضررا بالغا بعلاقتنا الثنائية ويستدعي رد فعل قوي".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز