أستراليا تقاضي أبل بتهمة "الخداع" بسبب آي فون

لجنة المنافسة والاستهلاك الأسترالية تقاضي شركة أبل الأمريكية بتهمة خداع وتضليل المستهلكين.

قررت لجنة المنافسة والاستهلاك الأسترالية، مقاضاة شركة أبل الأمريكية بتهمة خداع وتضليل المستهلكين، وإجبارهم على الخضوع لإجراءاتها الروتينية في إصلاح أجهزة "آي فون" المعيبة في مراكز الصيانة التابعة لهم.

ونشر موقع "انسايدر بيزنس" أن اللجنة اتهمت شركة أبل بأنها لم تقم بإصلاح أجهزة "آي فون" التي بها عيوب، وقامت بتعطيل مصالحهم بإجراءات الشركة الروتينية.

واعتبرت اللجنة ذلك خداعاً وتضليلاً للمستهلك الأسترالي.

ورأت اللجنة بعد التحقيق في شكاوى المستهلكين، أن أبل تقاعست عن حل مشكلة المستهلكين وإصلاح أجهزتهم، ورأت أن الحل لهذه المشكلة هو إقامة دعوى أمام المحكمة الاتحادية ضد فرع الشركة في أستراليا والمركز الرئيسي في أمريكا، والمطالبة بلجوء أصحاب الأجهزة إلى شركة أخرى لإصلاح أجهزة "آي فون" الخاصة بهم.

وأكدت اللجنة، أن إجبار المستهلكين على اللجوء إلى الشركة لإصلاح أجهزتهم وحرماتهم من حقهم في اللجوء إلى شركة أخرى لإصلاح أجهزتهم، هو أمر يؤثر على مصالحهم، على الرغم من أن هذه الشركة قد توفر لهم خدمة الصيانة بتكلفة أقل من شركة أبل.

تعود المشكلة إلى أنه تم اكتشاف عيب تصنيع في أجهزة أبل "آي.او.إس. 9"، تتمثل في أن نظام التشغيل بهذه الأجهزة لا يعمل في أستراليا ويظهر خطأ على الشاشة عند التشغيل يحمل رقم "53" ، وهذا يجعل الأجهزة غير صالحة للاستعمال نهائياً، وتسمى هذه العملية بـ"البريكينج".

وأكد موظفون داخل شركة أبل، أنه لا يمكن استراد البيانات الشخصية الخاصة بالعملاء من على أجهزة "آي فون" المعيبة الخاصة بهم.

من جانبها، أكدت لجنة المنافسة والاستهلاك الأسترالية، أنه وفقاً للقانون الأسترالي، يحق للمستهلك الأسترالي استبدال الجهاز الذي به عيوب تصنيع بجهاز آخر به جميع التطبيقات الحديثة، وهي بدورها لن تتنازل عن حصول المواطن الأسترالي على حقوقه، بالإضافة إلى فرض عقوبات مالية وتحمل جميع التكاليف المالية على شركة أبل.