النمسا: على الاتحاد الأوروبي التصدي للابتزاز التركي
مستشار النمسا أكد أن أردوغان يستغل أزمة اللاجئين كسلاح على الحدود اليونانية التركية.
قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، الخميس، إن بلاده لن تخضع لتركيا واستفزازت رئيسها رجب طيب أردوغان في المنطقة.
وفي تصريحات أدلى بها كورتس للتلفزيون النمساوي بمناسبة مرور خمسة أعوام على أزمة اللاجئين، تطرق للأزمة بين اليونان وتركيا في الفترة الأخيرة.
وشدد كورتس المعروف بمعارضته الشديدة لسياسات أردوغان على ضرورة تقديم الدعم لليونان في تلك الأزمة.
وقال كورتس: "لن نخضع لأردوغان وسياسته القمعية الاستفزازية".
وأضاف "على الاتحاد الأوروبي التصدي للابتزاز التركي وعدم السماح له بالتوسع".
وأكد مستشار النمسا أن أردوغان يستغل أزمة اللاجئين كسلاح على الحدود اليونانية التركية، قائلا "لن نستسلم لأردوغان وتركيا وإذا حدث ذلك فلنقل لأوروبا تصبحين على خير".
ونفت الحكومة اليونانية، في وقت سابق الخميس، اعتزامها إجراء أي محادثات مع تركيا بشأن استفزازات الرئيس رجب طيب أردوغان شرق المتوسط.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إنّ "المعلومات التي جرى الكشف عنها بشأن مفاوضات تقنية مفترضة في حلف شمال الأطلسي لا تتّفق والواقع".
وتتمسك أثينا بضرورة استجابة أنقرة لمطالبها بوقف اعتداءاتها المستمرة على الحدود الاقتصادية لليونان وقبرص قبل البدء في أي محادثات.
تصريحات كورتس تأتي في وقت طالب فيه سياسيون نمساويون بطرد السفير التركي أوزان سيهون من البلاد، واتخاذ إجراءات عقابية قوية ضد أنقرة بعد اكتشاف شبكة تجسس تركية.
وقالت وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب "النمسا أصبحت دولة مستهدفة من قبل أنشطة التجسس التركي"، مضيفة "المخابرات التركية تمارس نفوذها على الأفراد والجمعيات والمساجد التركية العاملة هنا".
وتابعت "ذراع رجب طيب أردوغان تصل إلى فيينا، وهذا يضر الاندماج في النمسا، ونحن لن نتسامح معه".
ومضت قائلة "سنحارب كل هذه التأثيرات والأنشطة التي تحاول إحداث شرخ في المجتمع النمساوي".
وقبل نحو أسبوع، أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر اكتشاف شبكة تجسس تابعة لتركيا، مشددا على أن التجسس التركي لا مكان له في البلاد.
وأكد الوزير أن أحد الأشخاص قدم اعترافا كاملا بأن "المخابرات التركية جندته للتجسس على أتراك آخرين أو نمساويين من أصول تركية وإبلاغ السلطات الأمنية التركية عنهم".
وأضاف أن السلطات القضائية ستوجه له اتهامات بناء على شبهة تورطه بالتجسس.