النمسا تضبط شبكة تجسس تركية.. وتهدد أردوغان بعقوبات
السلطات النمساوية تحقق في أنشطة تجسس لصالح المخابرات التركية.
أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، الثلاثاء، اكتشاف شبكة تجسس تابعة لتركيا، مشددا على أن التجسس التركي لا مكان له في البلاد.
وقال نيهامر، خلال مؤتمر صحفي، أن التحقيقات المكثفة التي أجراها جهاز استخبارات الشرطة النمساوية في الاشتباكات العنيفة بين نشطاء أكراد وأتراك في يوليو/تموز الماضي انتهت إلى الكشف عن قضية تجسس لصالح تركيا.
وقال نيهامر، "الأمر يتعلق بممارسة نفوذ قوة أجنبية داخل النمسا وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأكد الوزير أن أحد الأشخاص قدم اعترافا كاملا بأن "المخابرات التركية جندته للتجسس على أتراك آخرين أو نمساويين من أصول تركية وإبلاغ السلطات الأمنية التركية عنهم".
وأضاف أن السلطات القضائية ستوجه له اتهامات بناء على شبهة تورطه بالتجسس.
وتابع الوزير أن النمسا وجدت أن أكثر من 30 نمساويا اعتقلوا في تركيا بين 2018 و2020 بعد دخولهم البلاد وهناك دلائل على أن المخابرات التركية حاولت تجنيدهم.
وقال نيهامر "التجسس التركي لا مكان له في النمسا. لا مكان للنفوذ التركي على الحريات والحقوق الأساسية في النمسا. سنحارب بضراوة من أجل ذلك".
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية النمساوية اشتبهت في يوليو/تموز الماضي بوجود تأثير من تركيا وراء أعمال الشغب في مظاهرات في فيينا، ونتيجة لذلك تم تكليف مكتب حماية الدستور والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بإجراء التحقيقات اللازمة التى انتهت إلى الكشف عن شبكة التجسس.