حزب مستشار النمسا السابق يتصدر البرلمان.. واليمين يتراجع
الانتخابات جاءت بعد 4 أشهر من تفجير فضيحة فساد طالت نائب مستشار النمسا "آنذاك"، ورئيس حزب الحرية السابق، كريستيان شتراخه.
حصد حزب مستشار النمسا السابق سبستيان كورتس، أغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت الأحد، فيما تراجع "حزب الحرية"؛ ممثل اليمين المتطرف.
وحصل حزب الشعب (يمين وسط) على ٣٧.١٪، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) على ٢٢.٥٪، وحزب الحرية على ١٦.٧٪ (مقارنة بـ٢٦٪ في انتخابات ٢٠١٧)، وحزب الخضر "يسار" على ١٣.١٪، وحزب النمسا الجديدة "نويوس" (ليبرالي) على ٧.٨٪، وقائمة الآن "يسار" على ١.٨٪، وفق استطلاعات الخروج.
وكان يحق لـ6.4 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في مقاطعات البلاد الـ9، لانتخاب 183 عضوا بالمجلس الوطني النمساوي "البرلمان"، وذلك في الانتخابات المبكرة التي أعقبت فضيحة فساد ضربت الحكومة السابقة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (6 جرينتش)، وأغلقت أبوابها في الخامسة مساء (16 جرينتش).
وجاءت الانتخابات بعد 4 أشهر من تفجير فضيحة فساد طالت نائب المستشار "آنذاك"، ورئيس حزب الحرية السابق، كريستيان شتراخه، وأدت لانهيار الائتلاف الحاكم بين الحرية والشعب، والدعوة للانتخابات المبكرة.
وتفجرت الفضيحة التي تعرف إعلاميا باسم فضيحة "إيبيزا" إثر نشر مجلة "دير شبيجل" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتين مقطع فيديو يظهر فيه نائب المستشار ورئيس حزب الحرية، شتراخه مع سيدة روسية تدعي قرابتها لملياردير روسي، وهو يبدى استعداده لمساعدة الملياردير الروسي عن طريق إرساء عطاءات حكومية على شركاته.
ووفق المقطع، فإن اللقاء بين شتراخه والسيدة الروسية حدث في الـ24 من يوليو 2017 في جزيرة إبيزا السياحية الإسبانية، ودارت فيه اتفاقات أيضا لاستحواذ الملياردير الروسي على صحيفة كرونه، أكثر الصحف النمساوية انتشارا.
وعرضت السيدة على شتراخه، خلال اللقاء، استثمار قريبها، ربع مليار يورو في النمسا، مشيرة إلى أن هذه الأموال غير شرعية.
ورغم إقرارها بعدم شرعية الأموال، استمر نائب مستشار النمسا الحالي في الحديث معها حول ضخ الأموال في الاقتصاد النمساوي.
وفجر هذا الفيديو أزمة سياسية عنيفة في البلاد، أنهت الحياة السياسية لاشتراخه الذي استقال من جميع مناصبه.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز