وزيرة اقتصاد النمسا: إكسبو دبي فرصة كبيرة لتعزيز شراكتنا مع الإمارات
تتوالى الشهادات من كبار المسؤولين في مختلف أنحاء العالم، بالأهمية الاقتصادية لمعرض إكسبو 2020 دبي.
وهنأت الدكتورة مارجريت شرامبوك، وزيرة الاقتصاد والرقمنة النمساوية، دولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة بالافتتاح التاريخي لمعرض "إكسبو 2020 دبي" الذي يقام تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل".
كما قدمت وزيرة الاقتصاد والرقمنة النمساوية، التهنئة بمناسبة "عام الخمسين" لقيام الاتحاد.
وقالت الدكتورة مارجريت شرامبوك في لقاء خاص مع وكالة أنباء الإمارات، بمناسبة افتتاح معرض "إكسبو 2020 دبي" إن مشاركة النمسا في إكسبو دبي فرصة كبيرة من شأنها دعم النمسا كشريك تجاري موثوق به وموقع استثماري جذاب ورائد ابتكار عالمي.
وأكدت أن مثل هذه المنصة الدولية، توفر لشركات النمسا فرصة كبيرة لعرض خبراتها على الجمهور الدولي وتعزيز ظهورها.
ولفتت إلى أن أكثر من 100 شركة نمساوية، تشارك في المعرض سواء بشكل مباشر في جناح النمسا، أو غير مباشر في المعرض أو في أجنحة دول أخرى.
وأكدت أن إكسبو دبي، يتيح الفرصة أمام الشركات والخبراء للمشاركة في أنشطة المعرض، والمؤتمرات والبعثات التجارية، بشكل يتيح تقديم الأفكار الجديدة أمام الجمهور الدولي وإجراء الاتصالات، ومقابلة الشركاء التجاريين المحتملين من جميع أنحاء العالم.
وقالت شرامبوك، إن مشاركة النمسا في معرض إكسبو ستساهم في تطور العلاقات الاقتصادية مع الإمارات موضحة أن شركات النمسا تعتبر تواجدها في إكسبو فرصة لعرض أحدث ابتكاراتها، التي تساهم في حل أزمة المناخ وتقديم الحلول في مجالات التكنولوجيا البيئية وعلوم الحياة والحلول الرقمية.
وسلطت الوزيرة الضوء على طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين.. وقالت إن الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الأكثر أهمية للنمسا في المنطقة، وتمثل لشركات النمسا نقطة انطلاق نحو العالم بفضل بنيتها التحتية الجيدة، وعوامل أخرى لافتة إلى وجود مقار لفروع نحو 150 شركة نمساوية في دولة الإمارات، ونحو 300 شركة أخرى تعمل من خلال وكلائها.
وعن حجم استثمارات النمسا المباشرة في الإمارات أكدت أنه باستثمار 7.6 مليار يورو تتبوأ دولة الإمارات في عام 2020 المركز السابع كأهم وجهة لاستثمار النمسا المباشر، وفي المقابل لفتت إلى بلوغ حجم استثمارات الإمارات في النمسا إلى 4.5 مليار يورو، وحجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 540 مليون يورو بالرغم من تداعيات أزمة وباء كورونا.
وعن خيارات تعزيز التعاون المستقبلي بين النمسا والإمارات في مجال الطاقة المتجددة، لاسيما تكنولوجيا الهيدروجين، أشارت الوزيرة شرامبوك، إلى تشكيل "تحالف الهيدروجين"، الذي يمثل إحدى أولويات "الشراكة الاستراتيجية" بين النمسا والإمارات، بهدف تعاون الشركات الرائدة في البلدين.
واعتبرت، أن البحث و التعاون الدولي يشكلان أهمية مركزية في هذا المجال لافتة إلى أن تكنولوجيا الهيدروجين ستشكل لبنة أساسية لتحقيق الحياد المناخي في المستقبل، وعبرت عن قناعتها بأن الجهود المتبادلة في إطار "الشراكة الاستراتيجية" ستؤدي إلى تكثيف التعاون في مجال تكنولوجيا الهيدروجين.
وأعربت عن ثقتها بأن معرض إكسبو يعد أفضل فرصة لإبراز الابتكارات المصنوعة في النمسا.
وقالت: "نريد أن نوسع و نرسخ مكانة الإمارات العربية المتحدة كأكبر شريك تجاري للنمسا في منطقة الخليج، والمعرض أفضل منصة للنمسا وشركاتها".
وعن توقعاتها بشأن فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين النمسا والإمارات، قالت : " تم توقيع شراكة استراتيجية لتعميق التعاون بين بلدينا في شهر يوليو/تموز الماضي بمناسبة زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة موضحة أن أحد أهم محاور الشراكة الاستراتيجية تعزيز التعاون في القطاع الاقتصادي، والتأكيد على دور كلا البلدين كـ "محور" في المناطق ذات الصلة".
وأرجعت التعاون الاقتصادي بين النمسا، والإمارات، إلى اتفاقية التعاون الاقتصادي والصناعي، التي تم إبرامها بين البلدين في عام 1976، مشيرة إلى أن اتفاقية الشراكة تشمل عقد اجتماعات بشكل منتظم لتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقتصادية الرئيسية.
وتوقعت أن تؤدي الجهود المتبادلة في إطار "الشراكة الاستراتيجية" إلى تكثيف التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك للبلدين.
وعن رؤيتها لفرص التعاون بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي والعلوم الحديثة والبحوث المتطورة، أوضحت الوزيرة أن النمسا والإمارات أعلنتا في اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية" أنهما ستعملان معا بشكل أوثق في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة والعلوم الحديثة.
وأكدت، أنه ملف يحظى باهتمام خاص، انطلاقا من موقعها كوزيرة للاقتصاد وشؤون الرقمنة إلى جانب قناعتها بأن هذه المجالات المستقبلية ستؤثر على جميع مجالات الحياة.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز