أيوش مان كورانا يحارب التنمر في "بالا"
أحداث الفيلم تكشف أن أيوش مان كورانا لن يتوقف عن مناقشة الموضوعات المجتمعية الغريبة بكثير من الحنكة وببصمة كوميدية
نجح فيلم "بالا"، الذي طرح في دور العرض الهندية ٧ نوفمبر/تشرين الثاني، في تحقيق ٦٢ كرور روبية "٩ ملايين دولار" خلال 5 أيام فقط من عرضه، ما يجعل أيوش يدخل ضمن تصنيف الأعلى تحقيقا للإيرادات في بوليوود لعام ٢٠١٩ بمجمل أفلامه التي بلغت ٣ أفلام هي "بالا"، "دريم جيرل"، و"أرتيكال ١٥"، بمجموع إيرادات ٢٤٠ كرور "٣٥ مليون دولار".
فيلم "بالا" يدور عن رحلة معاناة لرجل أصلع وفتاة ذات بشرة داكنة من بلدة صغيرة، يحاولان البحث عن نفسهما داخل مجتمع مهووس بمعايير الجمال التعسفية، ويثير الفيلم حقيقة أن الإنسان ينجذب إلى الجمال الخارجي ولا يحاول فهم من أمامه.
يبدأ النصف الأول من الفيلم بحياة "بالا" البالغ من العمر 14 عاما ويعيش مستهترا سواء في مدرسته أو حياته، ولديه مهارات قتالية التي كان يستغلها لإبهار الفتيات ما جعله محور أي تجمع باستثناء فتاة وحيدة تدعى "لاتيكا" ذات بشرة داكنة لا تهتم مطلقا بالشكل، رغم أنها وقعت في حب "بالا" لكنها قررت تجاهله عندما كسر ثقتها وتجاهلها لفتاة أخرى ذات مظهر جميل.
تنتقل القصة بعد ذلك إلى حياة بالا البالغ عندما يصبح عمره 25 عاما وبدأ يعاني من الصلع المبكر ما جعله يفقد ثقته بنفسه وبالتالي يبدأ في محاولة البحث عن حل في شركة مستحضرات التجميل التي يعمل بها، كمندوب مبيعات، وسط سخرية زملائه خاصة بعد رفض أكثر من فتاة الزواج منه بسبب مظهره.
في محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقى من شعره وإعادة نموه يخوض بالا تجارب عدة مثل علاجات الزيت ومزيج البيض الأبيض (رغم كونه نباتيا تماما) وروث البقر حتى الحيوانات المنوية للثور، ولكن لا شيء يفيده.
ويحاول اللجوء للملاذ الأخير لنمو الشعر العضوي عن طريق الاشتراك في عملية زراعة شعر ولكن تأتي المحاولة بنتائج عكسية عندما يكتشف إصابته بمرض السكري وهو ما يمنع إجراء العملية، ما يجعله يلجأ إلى الشعر المستعار.
النصف الثاني من الفيلم تأتي بطلة الفيلم الأخرى "باري" التي تعجب بـ"بالا" بشكله الجديد دون أن تعلم الحقيقة وبالفعل يتم الزواج، لكن سرعان ما يتم اختصار سعادة "بالا" في يوم واحد فقط بعد زواجه، إذ تكشف "لاتيكا" عن غير قصد كذبه أمام "باري" التي لم تتردد في تركه على الفور.
وكمحاولة لتصحيح خطأ غير مقصود تبدأ "لاتيكا" محاولاتها لإعادة الثقة لـ"بالا" بدفعه إلى خوض إحدى مسابقات برامج المواهب التي كان يحلم بالانضمام لها، وبالفعل ينجح "بالا" ويصل لحقيقة أن الشكل والاختلاف ليسا معيارا للحكم على الشخص أو حتى للنجاح في الحياة.
المشهد الأخير يظهر "بالا" بعدما تغيرت حياته تماما رغم أنه خسر "لاتيكا" التي رفضت الزواج منه لأنه رفضها لمدة سنوات.
ويتضح من أحداث الفيلم أن أيوش مان كورانا لن يتوقف عن مناقشة الموضوعات المجتمعية الغريبة بكثير من الحنكة وببصمة كوميدية راقية تجعله رائد تلك المدرسة.
ويعد ظهور بهومي بيدنيكار "لاتيكا" مع أيوش مان كورانا للمرة الثالثة تأكيدا أنهما ثنائي خاص يجمعهما التناغم.
يامي جوتام "باري" تظهر لأول مرة في دور الفتاة السطحية المستهترة التي تنبهر فقط بالمظاهر، لكنها رغم ذلك تتمتع بجمال وخفة ظل كبيرة جعلت المشاهدين في السينما يشيدون بدورها الكوميدي الأول.
مخرج الفيلم قمر كوشيك قدم تجربة واقعية مليئة بالأحداث التي مر بها الجميع بداية من المدرسة أو حتى العمل والمنزل كما أنه ترك المجال لأيوش بشكل ملحوظ ليقدم الدور بمفاهيمه الخاصة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز