خبير: اقتصاد أذربيجان قد يصبح أكثر اخضرارًا بعد «COP29»
أسدل الستار رسميا على فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ COP29، بتحقيق جزء كبير من أهداف المؤتمر، ولكن ماذا عن مستقبل البلد المضيفة؟
يقول الخبير الاقتصادي راشد حسنوف لوكالة "ريبورت" الأذربيجانية، إن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP29) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باكو ستؤدي إلى تحويل اقتصاد أذربيجان إلى أنشطة اقتصادية خضراء ومستدامة وبديلة.
ووفقًا لحسنوف، "يمكن أن يتغير نظام النقل في أذربيجان تمامًا بعد COP29".
وفي تصريحاته للوكالة، قال حسنوف: "بعد COP29، قد تزيد مشاركة الشركات في التحول إلى الطاقة المتجددة وإعادة تدوير المياه، وكذلك الزراعة".
وأضاف "سيؤدي هذا إلى القضاء على المشاكل المتعلقة بالمياه وضمان استخدام أكثر كفاءة للمياه، مع منع انخفاض الإنتاجية الناجم عن نقص المياه في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتغير نظام النقل في البلاد تمامًا، حيث سيؤدي الانتقال إلى النقل الصديق للبيئة في حد ذاته إلى زيادة في رفاهية السكان، و التأثير البيئي لكل هذا يعني إمدادات مستدامة من المياه وطول العمر والمناطق غير الملوثة والهواء النظيف".
نهج أكثر مسؤولية
وأشار الخبير إلى أن أذربيجان من بين البلدان التي تأثرت بشكل كبير بتغير المناخ، بقوله "إن آثار تغير المناخ تشعر بها كل دولة ومجتمع في جميع أنحاء العالم، كما أن أذربيجان من بين البلدان المتضررة بشكل خطير من تغير المناخ".
وتابع "الجفاف وجفاف بحر قزوين يشكلان تهديدات خطيرة لمستقبل البلاد، ومعالجة هذه القضية بشكل نشط خلال مؤتمر الأطراف COP29 يمكن أن يساعد في رفع مستوى الوعي العام والتأثير على سلوك المجتمع، ومع ذلك، فإن حل هذه المشكلة يتطلب أكثر من مجرد حملات خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، فالنهج الشامل والمفاهيمي ضروري."
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المناقشات المقبلة في أذربيجان والإجراءات المستقبلية للحكومة من شأنها أن تعزز موقفا أكثر حساسية ومسؤولية تجاه البيئة بين السكان المحليين.
العمل المشترك
وأكد الخبير أن "اليوم، يتجلى التحول الجديد في مجال الطاقة، أو بعبارة أخرى، التحول إلى الطاقة الخضراء، في جميع المجالات، وأن مؤتمر COP29 مهم من حيث إعلام السكان المحليين بمستقبل البشرية".
وذكر أن "هذه العملية هي عملية أخرى لحل المشكلة التي نواجهها فيما يتعلق بتغير المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة، ويجب أن يكون الناس حساسين ومسؤولين تجاه البيئة ومحيطهم، بما في ذلك النظام البيئي الذي يتعايشون معه".
وأضاف أنه يجب اتباع سياسة صديقة للبيئة والمناخ لتثقيف الناس بقوله ،"أعتقد أنه يجب تنفيذ حملات توعية مستمرة حول المواضيع التي يمكن أن تعزز البيئة والسياسة الصديقة للمناخ، بدءًا من المراحل الأولية للتعليم - من رياض الأطفال، نحو إنشاء مجتمعات حساسة للبيئة. في الوقت نفسه، سنكون قادرين على تحقيق نتائج جادة من خلال عملية طويلة الأمد يجب على الجمعيات العامة وقطاع الأعمال والحكومة ووسائل الإعلام القيام بها معًا".
اقتصاد إعادة التدوير ممكن
أيضا، صرح حسنوف بأن تأثير مؤتمر الأطراف COP29 على الوضع البيئي في أذربيجان لا يمكن قياسه في الأمد القريب، بقوله "يمكن قياس تأثير مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين على الوضع البيئي في الأمد المتوسط والطويل، وكما ذكرت، يجب تنفيذ سياسات مفاهيمية لهذا الغرض".
وتابع بقوله "بعد انتهاء الحدث، لا ينبغي أن يختفي هذا الموضوع من أجندة أذربيجان، يجب على الدولة أيضًا تنفيذ سياسات مستمرة لتحييد المخاطر مسبقًا، بالطبع، الدعم المالي المباشر من الدولة مهم جدًا هنا. نظرًا للنفقات الكبيرة المطلوبة في هذا المجال، فإن دعم الدولة له أهمية كبيرة لتحقيق النتائج".
ووفقًا للخبير الاقتصادي، هناك توقعات في المستقبل القريب فيما يتعلق بإنشاء أدوات مالية مستدامة للانبعاثات وتقديمها للشركات.
واختتم قائلا: "يجري حاليًا العمل من قبل البنك المركزي في أذربيجان على توقيع وثيقة التصنيف، وآمل أن تتحقق هذه التوقعات في وقت قصير، وسيكون من الممكن تنفيذ المشاريع التي تحدد التحول المستدام للأعمال من خلال إنشاء آلية فعالة، بالإضافة إلى ذلك، من المهم بالنسبة لنا ضمان التحول الأخضر للشركات الصغيرة، لأن الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية، وإنشاء وحماية المناطق الخضراء، وإعادة تدوير المياه، والتحول إلى الطاقة المتجددة، وتنفيذ النموذج الاقتصادي الدائري لا يمكن أن يكون ممكنًا إلا من خلال الدعم المالي الفعال."
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز