أذربيجان تستعد لاختيار رئيسها.. 7 مرشحين وعلييف الأوفر حظا
انتخابات رئاسية تشهدها أذربيجان، الأربعاء، وسط تنافس بين 7 مرشحين، فيما تدل كل المؤشرات على أن الرئيس الحالي إلهام علييف هو الأوفر حظا.
وكان من المقرر أن يجري الاقتراع في العام 2025، لكن رئيس الدولة الواقعة بمنطقة القوقاز قرر تقديم موعد التصويت من أجل "استعادة السيادة" على كامل الأراضي بما في ذلك إقليم ناغورني قره باغ.
والإقليم سيطرت عليه باكو في هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أكثر من 30 عامًا من الحروب والاشتباكات.
وشكل إعادة دمج إقليم قره باغ إنجازا تاريخيا للرئيس إلهام علييف؛ ما يعد إضافة وازنة لحظوظه الكبيرة بالفوز في اقتراع مبكر يوصف بأنه "أم الانتخابات"، نظرا لأهميته وسياقه.
ويشيد إلهام علييف (62 عامًا) بأنه "أعاد توحيد" بلده، وبالتالي يجب أن تتوج الانتخابات الرئاسية الأربعاء بداية "حقبة جديدة" لأذربيجان، وفق تصريحات له قبل شهر.
ويقول الخبير السياسي المستقل المقيم في باكو نجمين كاملسوي لوكالة فرانس برس إن "شعبية علييف في ذروتها" حاليًا، مضيفًا "يشعر بأنه في أفضل موقع ممكن لتمديد سلطته لسبعة أعوام إضافية".
7 مرشحين
لجنة الانتخابات المركزية في أذربيجان وافقت على تسجيل ترشيحات 7 مرشحين من أصل 17، فيما رفضت تسجيل الـ 10 الباقين بسبب عدم تقديم طلبات الترشح ضمن الفترة الزمنية التي حددها القانون أي حتى الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي من يوم 8 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويتنافس في مواجهة إلهام علييف 6 مرشحين هم: راضي نورولاييف عن "حزب الجبهة الوطنية"، وإيلشاد موساييف من "حزب أذربيجان العظمى"، إضافة إلى قدرت حسن قولييف عن "الجبهة الشعبية لعموم أذربيجان".
كما يقف على خط السباق أيضا كل من فاضل مصطفى عن "حزب النظام العظيم"، وزاهد عروج، مرشح مستقل، وفؤاد علييف، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق.
"معارضة بلا رؤية"
وفي حديث لفرانس برس، يرى الخبير نجمين كاملسوي أن المعارضة الأذرية لا تحظى في أي حال "بشعبية"، ويُنظر إليها على أنها "عفا عليها الزمن" إذ لا تقدّم "رؤية للمستقبل أو أملًا" للشعب.
بدوره، يعتبر الخبير السياسي فرهاد محمدوف أن "لا بديل من إلهام علييف".
وشيد أنصار الرئيس الحالي بصفاته باعتباره يريد الحداثة وازدهار وأمن البلد.
وانتُخب إلهام علييف رئيسًا لأذربيجان للمرة الأولى في العام 2003 خلفًا لوالده حيدر الذي كان يحكم البلد منذ العام 1969.
ويقول نجمين كاملسوي إن "لا شيء" يمكن أن يهدّد إلهام علييف لأنه يملك "رأس مال سياسيًا واقتصاديًا يكفيه ليبقى في السلطة سنوات".
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز