"بي- 21" شبح أمريكا يكمل ثالوثها النووي.. المميزات والتكلفة
كشفت القوات الجوية الأمريكية النقاب عن أحدث قاذفة قنابل نووية لأول مرة بعد سنوات من التطوير السري وهي من طراز "بي – 21".
الطائرة الشبح، التي يخطط أن تكون العمود الفقري للقوات الجوية الأمريكية، قادرة على تنفيذ ضربات نووية، وستحل محل سابقتها التي استخدمت للمرة الأولى خلال الحرب الباردة.
وقد تبلغ تكلفة أول قاذفة جديدة من نوعها منذ ثلاثين عاما، 700 مليون دولار للطائرة الواحدة، وتستطيع حمل أسلحة نووية وتقليدية.
وبقيت بعض مواصفات الطائرة طي الكتمان، كما هو متوقع، لكن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قال "إنها دليل على تفوق الولايات المتحدة في مجال التجديد والأصالة في صناعة الطائرات الحربية".
وتعد "بي-21 ريدر" جزءًا من جهود البنتاغون لتحديث جميع الأرجل الثلاث لثالوثها النووي، والذي يتضمن صواريخ باليستية نووية تطلق من الصوامع ورؤوس حربية تطلق من الغواصات، حيث تتحول من حملات مكافحة الإرهاب في العقود الأخيرة، لتلبية التحديث العسكري السريع للصين.
وكشف النقاب عن الطائرة القاذفة الجديدة من طراز "بي-21" في احتفال جرى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري في مقر الشركة المصنعة "نورثروب غرامان" في كاليفورنيا.
ستقلع في 2023
وتخطط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للحصول على ما لا يقل عن 100 نسخة من هذه الطائرة الجديدة العالية التقنية التي صممها تكتل الصناعات "نورثروب غرومان"، وستقلع للمرة الأولى عام 2023.
وقالت آن ستيفانيك، المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية إن "القاذفة بي-21 ستشكل العمود الفقري لقوتنا القاذفة في المستقبل، بفضل نطاقها وقدرتها وقوتها، وستكون قادرة على اختراق البيئات الأكثر صعوبة والوصول إلى أي هدف في العالم”.
والطائرة التي يتوقع أن تكلف النسخة الواحدة منها حوالي 700 مليون دولار هي أول قاذفة يطلبها الجيش الأمريكي منذ عقود، ويفترض أن تحل تدريجيا محل طرازي “بي-1″ و”بي-2” وهما قاذفتان يعود تاريخ أول إقلاع لهما إلى الحرب الباردة.
ولا يرغب الجيش الأمريكي في كشف كثير من المعلومات حول قدرات “بي-21” التي ما زال عدد كبير من خصائصها الفنية سريًّا، لكن هذا النموذج الجديد يفترض أن يشتمل على تطوير كبير مقارنة بالأسطول الحالي، وستوفر القاذفة خصوصًا إمكانية الطيران من دون وجود طاقم على متنها، لكن "ستيفانيك" قالت إن الجيش الأمريكي لم "يتخذ أي قرار بعد بشأن الإقلاع من دون طاقم".
"بنية هندسية مفتوحة"
وتتمتع الطائرة أيضًا بـ"بنية هندسية مفتوحة” من شأنها أن تسهل عليها استيعاب التطورات التكنولوجية المستقبلية.
وقالت إيمي نيلسون الخبيرة في معهد بروكينغز الأمريكي للأبحاث، :إن" القاذفة مصممة للتطور"، وأشارت إلى أن بنيتها الهندسية المفتوحة ستتيح في المستقبل إدخال برامج قادرة على تحسين أدائها بحيث لا تصبح الطائرة عتيقة بسرعة.
وعلى عكس القاذفة "بي-2" تمتلك الطائرة الجديدة قدرة مزدوجة، إذ يمكنها الضرب بصواريخ نووية وبأسلحة تقليدية، كما أنها تستطيع إطلاق صواريخ طويلة وقصيرة المدى.
وعلى غرار معظم التصاميم العسكرية الأمريكية الحديثة، بما فيها الطائرات المقاتلة “أف-22” و”أف-35″، ستكون "بي-21" طائرة متخفية، وهذه التكنولوجيا التي تقلل من إمكانية اكتشاف الطائرات عبر الرادار موجودة منذ عقود.
لكن وفقًا لشركة نورثروب غرومان المصنعة، فإن القاذفة ستكون من طراز “الجيل الجديد من الطائرات الشبح” التي تستخدم “تقنيات ومواد جديدة” لم يسبق أن كشف عنها.
وظهرت الطائرة فيء حفل خاص استعرض القاذفة أمام الإعلاميين والمصورين مع المحافظة في الآن نفسه على بقاء تفاصيل القاذفة كأحدث سلاح استراتيجي حتى الآن بعيدا عن أعين المتلصصين.
وفي تقرير، قال موقع "ديفنس نيوز" الأمريكي إنه عندما حان الوقت لإطلاق القاذفة الشبح الجديدة لسلاح الجو، B-21 Raider ، بالكاد يلاحظ الخط الفاصل بين الشفافية العامة والكشف عن الكثير من المعلومات.
aXA6IDE4LjIyMC4xNDIuNjcg جزيرة ام اند امز