التواجد التركي بأفغانستان.. أردوغان بمرمى نيران المعارضة
شن قيادي بالمعارضة التركية، هجومًا على الرئيس، رجب طيب أردوغان؛ بسبب حرصه على التواجد العسكري في أفغانستان.
جاء الهجوم من قبل علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع لحزبه، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون"، وتابعته "العين الإخبارية".
ومخاطبًا أردوغان قال باباجان "هل عرفت رأي الشعب حيال تلك القضية؟! ، مضيفا:" حكومتك جعلت البلاد لعبة لمصالحها الخاصة".
ولفت إلى "إمكانية إرسال الجنود الأتراك لأفغانستان وشرعيتها تعود للبرلمان التركي، وكذلك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا يوجد قرار بذلك من الأمم المتحدة أو البرلمان التركي، فكيف يصر أردوغان على إرسال تلك القوات؟!".
وشدد على "أحقية الشعب التركي في معرفة الخطط الاستراتيجية وخطة الخروج والهدف من التواجد العسكري في أفغانستان".
واستطرد قائلًا :"لقد احتفظت بقوات الأمن الخاصة بنا في بلدان أخرى، إذًا ما الهدف الاستراتيجي منها؟ وما هي خطة الخروج من هناك؟".
وبيّن القيادي السابق بالحزب الحاكم أن "حكومة البلاد لديها عقلية إدارية تسعى إلى الحفاظ على استمرار سلطتها من خلال الصراعات، وليس عن طريق السلام"، مشددًا على أن "حكومة أردوغان جعلت البلاد لعبة لمصالحها الخاصة".
وعن سبب إعادة أردوغان لقضية حماية أفغانستان إلى الواجهة مرة أخرى، قال باباجان "إرضاءً للمصالحة مع الولايات المتحدة"، مؤكدًا أن خطة الرئيس في أفغانستان "تعرض تركيا وجنودها للخطر دون أي حساب لتلك الأرواح".
زعيم المعارضة مرشحًا رئاسيًا
على الصعيد نفسه رحبت ميرال أكشينار، رئيسة حزب "الخير" المعارض،بزعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، مرشحًا للرئاسة التركية إذا عقد العزم لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2023.
وفي تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" قالت أكشينار :"أرحب بكل احترام بترشح قليجدار أوغلو للرئاسة، وأتمنى أن تعود بلادنا للنظام البرلماني القوي، حتى لا يمكن لأي شخص أن يعترض طريقنا".
وأوضحت أن "هناك مرشحاً آخر من المؤكد انضمامه لقائمة الانتخابات المقبلة"، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنها رفضت التعليق على ترشحه.
وأكدت المرأة الحديدية دعمها الكامل لكل مرشح من تحالف الأمة، الذي يضم عدة أحزاب أبرزها حزبها والشعب الجمهوري، مشددة على ضرورة إلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني الحزبي.
وقبل أيام أعلن بولنت قوش أوغلو، نائب قليجدار أوغلو، أن الأخير سيكون مرشح المعارضة لكرسي الرئاسة، ليخرج زعيم المعارضة ويعلن استيائه من تلك التصريحات، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يتم البت فيه بعد، وأنه سيتم بالتشاور مع أحزاب تحالف "الأمة" المعارضة.