أطفال الأنابيب أقل خصوبة من أبناء الولادة الطبيعية
دراسة بلجيكية حديثة تكشف نتائج صادمة عن خصوبة "أطفال الأنابيب" واحتمالات إنجابهم في المستقبل.. ما النتائج؟
كشفت دراسة بلجيكية حديثة أن الأطفال الذكور الذين يولدون بطريقة شائعة لعلاج عدم الخصوبة يكون عدد حيواناتهم المنوية أقل من الذكور الذين يأتون بولادة طبيعية.
وتابع أطباء في بلجيكا كانوا رواد تقنية حقن السائل المنوي في سيتوبلازم خلية البويضة إبان التسعينيات، 54 طفلاً ولدوا باستخدام هذه الطريقة منذ تلك الفترة.
وتتضمن هذه الطريقة التي طورها الأطباء لعلاج عدم خصوبة الرجل، اختيار حيوانات منوية سليمة وحقنها في بويضة قبل زرع الجنين الناجم عن عملية التخصيب هذه في رحم الأم.
وهي طريقة شائعة الآن حتى عندما تكون المرأة عاقراً، لأن اختيار أفضل الحيوانات المنوية يزيد احتمالات إنجاب طفل سليم.
ولكن خبراء أبدوا في حينه مخاوف من أن يرث الصبي المولود بهذه الطريقة عدم خصوبة والده، الأمر الذي يعني أن الأجيال القادمة ستحتاج دائماً إلى تقنية حقن السائل المنوي في سيتوبلازم خلية البويضة إذا أرادوا الإنجاب.
وفي أول دراسة من نوعها، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، اكتشف الفريق الذي أجرى العملية الأصلية بهذه التقنية، أن تركيز الحيوانات المنوية عند 54 رجلاً في السنة الـ18 والـ22 الآن يبلغ نصف تركيزه تقريباً لدى الرجال الذين أُنجبوا بولادة طبيعية، وأن عدد حيواناتهم المنوية يقل بنسبة 62% وقدرتها على الحركة تقل بنسبة 66%.
كما أن احتمالات أن يكون عدد حيواناتهم المنوية أقل من المستوى الذي تعتبره منظمة الصحة "طبيعياً"، تزيد 4 مرات عندهم بالمقارنة مع الرجال المولودين بطريقة طبيعية.
وقال البروفيسور اندريه فان ستايرتجهايم، رئيس مركز الطب التناسلي في جامعة بروكسل الحرة، حيث جرى تطوير تقنية التخصيب بالسائل المنوي، "إن هذه النتائج لم تكن غير متوقعة".
وأضاف أن الآباء أُبلغوا قبل إجراء عملية حقن السائل المنوي في سيتوبلازم خلية البويضة أن من الجائز أن تكون الحيوانات المنوية والسائل المنوي لأبنائهم ضعيفة مثل آبائهم.
وكان أول طفل ولد بتقنية حقن السائل المنوي في سيتوبلازم خلية البويضة في 14 يناير 1992، وجميع الرجال الذين تابعتهم الدراسة ولدوا في السنوات الأولى لاستخدام التقنية خلال الفترة الواقعة بين 1992 و1994. وحرص الباحثون على تعديل نتائج دراستهم بمراعاة عوامل يمكن أن تؤثر في نوعية السائل المنوي، مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والعيوب الخلقية الجنسية.