عشتار تقرأ.. معرض عراقي لتوفير 8 آلاف كتاب مجانا (صور)
على حدائق الجمعية في مدينة الحلة، جنوبي العراق، انطلق مهرجان "عشتار تقرأ" في نسخته الثالثة، والذي يستهدف إتاحة نحو 8 آلاف كتاب للقراءة بشكل مجاني.
وتضمن المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في محافظة بابل عروضاً مسرحية ومعارض رسم وفنونا ثقافية أخرى، وسط حضور جماهيري كبير من مختلف الشرائح.
ويأتي المهرجان كبادرة تطوعية لمجموعة من الشباب الذين يهدفون لإثارة المعرفة والتحفيز على القراءة، فضلاً عن تسليط الضوء على الدور المحوري والمهم للجانب النسوي وعرض إبداعات النساء والفتيات في شتى المجالات.
يقول الناطق باسم المهرجان عيسى العطواني، لـ"العين الإخبارية"، إن "النسخة الثالثة من (عشتار تقرأ) يأتي بتنظيم من (اتحاد الشبيبة) بالتعاون مع مركز ثقافة الطفل ورعاية من كلية المستقبل الجامعة".
وبحسب العطواني، يضم المهرجان أكثر من 8 آلاف كتاب بعناوين مختلفة تمّ جمعها من دور النشر ومتبرعين كي توزع مجاناً هذا اليوم في دعوة لتشجيع القراءة والاطلاع وتضمن فعاليات فنية واجتماعية.
من جانبه، يقول بلال الجبوري، وهو أحد القائمين على المهرجان، إن "الاستعدادات استمرت لأكثر من شهرين لإخراج المهرجان بهذا الشكل اللافت تكريماً للمرأة العراقية وأيضاً وسيلة لنشر الثقافة والعلوم".
ويضيف أن "هذه الدورة هي الثالثة بعد توقف لعامين بسبب الظروف التي مرّت بالعراق من انتفاضة ثم الجائحة".
سجاد رويح، أحد الشباب المساهمين في المهرجان، يوضح أن "تلك الجهود تأتي بالأساس لتشجيع المرأة وحثها على القراءة وتطوير قدراتها الفكرية وتعزيز دورها في صناعة الحياة".
ويؤكد رويح لـ"العين الإخبارية" أن "المهرجان لا يقتصر على الجانب النسوي وإنما يهدف إلى تعزيز وتحفيز الشباب العراقي على المطالعة من خلال عرض مختلف أنواع الكتب وصنوفها في الأدب والفلسفة والدين والمجتمع فضلاً عن فقرات أخرى تختص بالطفل والأسرة".
وجاءت النسخة الأولى من مهرجان "عشتار تقرأ" في شهر مارس/آذار 2018.
منار أحمد، التي حضرت مع طفليها الاثنين، تقول لـ"العين الإخبارية" إن "المهرجان يمثِّل فرصة كبيرة للمجتمع البابلي على تطوير إمكاناته وثقافاته وتعددها بما يوفره المهرجان من كتب مجانية وعروض فنية مختلفة".
ويمثِّل المهرجان كذلك فرصة للترويح عن النفس وتبادل التعارف عن قرب مع الآخرين ومعرفة مزاجهم الثقافي وميلهم الإنساني ومواقفهم تجاه العديد من القضايا والأحداث، بحسب أحمد.
"عشتار" هي إلهة الحب والخصب والحرب عند شعوب المشرق العربي القديم، عُبِدَتْ في سوريا ومصر وبلاد الرافدين.