وزير التعليم المصري يكشف تفاصيل نظام البكالوريا وتطوير الثانوية العامة
قال وزير التعليم المصري، محمد عبداللطيف، إن التغييرات التي شهدتها المرحلة الثانوية خلال شهر أغسطس/آب الماضي، كانت ضرورية لتحسين الوضع القائم.
وأشار عبداللطيف إلى أن هذه التغييرات تضمنت دمج بعض المواد الدراسية بهدف إتاحة الوقت الكافي للتركيز على المواد الأساسية وشرحها بطريقة أكثر تكاملًا.
وأوضح الوزير أنه عندما تم سؤاله عما إذا كانت هذه التعديلات هي الحل النهائي لتطوير النظام التعليمي، كانت الإجابة "لا"، إذ إن الوزارة مستمرة في تطوير النظام بشكل دائم.
نقاش مجتمعي وتعديل تشريعي
ولفت عبداللطيف إلى أنه لم يتم طرح نظام البكالوريا المصرية الصيف الماضي في وقت إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، وذلك لأن هذا النظام يحتاج إلى حوار مجتمعي موسع بالإضافة إلى تعديلات تشريعية ضرورية. وتابع بأن هذا النظام لا يزال قيد الدراسة ولم يتم تطبيقه بعد.
وتناول الوزير مسألة كثافة الطلاب في الفصول الدراسية، حيث أشار إلى أن الوزارة تعمل على حل هذه المشكلة منذ 30 عامًا، وأن الكثافة الحالية في بعض الفصول قد تصل إلى 50 طالبًا.
وأوضح أنه في بعض المناطق في ألمانيا تصل كثافة الفصول إلى 47 طالبًا، مشيرًا إلى أن الوزارة قد قامت بإحداث 98 ألف فصل دراسي جديد، بالإضافة إلى بناء 150 ألف فصل دراسي في العشر سنوات الماضية، مما يمثل 35% من إجمالي المدارس في تاريخ مصر.
فرص للطلاب وتقييم دولي
أما عن نظام البكالوريا المصرية، فقد أكد الوزير أن الطالب هو من يحدد موعد دخوله للامتحان وفقًا للفرص الامتحانية المتاحة في الصفين الثاني والثالث الثانوي، حيث يمكنه دراسة مواد الصف الثاني الثانوي في الصف الثالث الثانوي وليس العكس.
وأوضح أن شهادة "النيل الدولية" التي تتماشى مع نظام البكالوريا المصرية معتمدة دوليًا، وأن أي شهادة تتطلب اعترافًا دوليًا يجب أن تخضع للتطبيق الفعلي والتقييم قبل أن يتم الاعتراف بها دوليًا.
وأشار عبداللطيف إلى أن مسمى "البكالوريا" لا يعد نهائيًا، بل هو الأكثر شهرة حتى الآن. كما أكد أن اللغة الأجنبية الأولى في الصف الثاني الثانوي ستكون اللغة التي درسها الطالب طوال سنوات دراسته، سواء كانت إنجليزية أو فرنسية أو ألمانية.
وذكر أيضًا أنه سيتم تحديث مناهج جديدة في مجالات مثل المحاسبة وإدارة الأعمال والبرمجة، وذلك لتواكب المتغيرات الحديثة.
استعدادات امتحانات الشهادة الإعدادية
وفيما يتعلق بالامتحانات، أعلن وزير التربية والتعليم أن نحو 2 مليون طالب في الشهادة الإعدادية سيؤدون امتحاناتهم في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أنه قد تحدث بعض التجاوزات، ولكنها لن تؤثر على سير الامتحانات.
وأكد أنه تم عقد اجتماع مع حوالي 3 آلاف رئيس لجنة في الشهادة الإعدادية لضمان سير الامتحانات بشكل آمن.
وفي رده على استفسار حول تطوير النظام الامتحاني، أكد الوزير أنه تم وضع معايير واضحة لأسئلة الامتحانات في مختلف الصفوف الدراسية، بهدف قياس مستوى الطلاب بشكل دقيق. وأشار إلى أن الكثافات العالية في الفصول الدراسية كانت تمثل مشكلة حقيقية، حيث كان الطلاب يدرسون وسط 120 طالبًا في بعض الفصول، بالإضافة إلى نقص في عدد المعلمين. ولحل هذه المشكلة، تم عقد اجتماعات مع مديري المدارس والهيئات التعليمية ووضعت خطط ناجحة لتخفيض الكثافات في الفصول، كما تم توفير تقييم أسبوعي للطلاب.
وفي الختام، أشار الوزير إلى أن الوزارة مستمرة في العمل لتقليل عدد المواد الدراسية في المرحلة الثانوية، لتوفير وقت أكبر للمواد الأساسية.
وقال: "تطبيق نظام البكالوريا يحتاج إلى مزيد من الحوار المجتمعي والتعديلات التشريعية، ونحن لن نترك الطالب يواجه 32 مادة، لذلك قررنا تقليل عدد المواد لتسهيل العملية التعليمية".
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1NyA= جزيرة ام اند امز