الحياة على المريخ.. بكتيريا ألاسكا تعزز الاحتمالات
اكتشاف بكتيريا بحرية في بيئة معزولة مالحة وباردة منذ 50 ألف عام، يمكن أن تخبرنا عن كيفية استمرار الحياة بأماكن قصوى مثل المريخ أو زحل.
اكتشف باحثون من جامعة واشنطن الأمريكية مجتمعًا غنيًا من الميكروبات في مياه بحر ألاسكا، تحت طبقة كبيرة من الجليد، تعزز احتمالات وجود حياة على كوكب المريخ.
ونقل موقع "ساينس أليرت" عن الفريق قوله إن فمن المحتمل أن يكون هذا المجتمع موجودا منذ آخر عصر جليدي، عندما انحسر المحيط وتجمد قاع البحر.
وتمكنت هذه البكتيريا البحرية المحاصرة تحت التربة الصقيعية من الازدهار في بيئة معزولة مالحة وباردة تسمى "Cryopegs" لمدة تصل إلى 50 ألف عام، ويمكن أن تخبرنا كيف يمكن أن تستمر الحياة في أماكن قصوى أخرى، مثل المريخ أو زحل.
ويوضح جودي ديمينج، عالم الأحياء المجهرية البحرية، الذي يدرس الحياة الميكروبية في المحيط المتجمد الشمالي: "الظروف القاسية هنا ليست فقط درجات حرارة أقل من الصفر، ولكن أيضًا تركيزات الملح العالية جدًا". وأضاف: "تحت المجهر، يبدو أن الكائنات الحية في هذه الطبقة بصحة جيدة تمامًا".
وتم اكتشاف "Cryopegs" لأول مرة منذ عدة عقود، لكن العلماء ما زالوا غير متأكدين بالضبط من كيفية تكوين هذه البنى الجيولوجية، أو حتى كم يوجد منها.
اكتشاف مجتمع مزدهر من البكتيريا تحت جليد ألاسكا
ولا يتم حاليًا دراسة سوى منطقتين متجمدتين لأغراض بيولوجية، إحداهما في شمال ألاسكا والأخرى في سيبيريا الشرقية، وكلاهما أظهر تركيزات عالية مماثلة من الحياة.
وقال زاكاري كوبر، المؤلف الرئيسي وعالم المحيطات: "نحن فقط نكتشف أن هناك مجتمعًا ميكروبيًا قويًا للغاية، يتداخل مع الفيروسات في هذه المحاليل القديمة المدفونة". وأضاف: "أذهلنا مدى كثافة المجتمعات البكتيرية".
وإذا كانت هذه البيئات القاسية موجودة هنا على الأرض، يعتقد العلماء أنها قد تظهر أيضًا على كواكب أخرى تحتوي جليدا مثل المريخ، وإذا انحسرت هذه المجموعة من الماء بطريقة مماثلة للأرض، فمن المحتمل أن الكوكب الأحمر ربما لا يزال يحتفظ بمنافذ ملحية غير مجمدة، ما يوفر موطنًا غنيًا للحياة.
وقال كوبر: "ليس من المستحيل وجود حياة استمرت لمليارات السنين تحت سطح المريخ".