بكتيريا في الأنف تزيد خطر الإصابة بألزهايمر
كشفت دراسة حديثة أن بكتيريا "المتدثرة الرئوية" الموجودة في الأنف يمكن أن تتسلل إلى الدماغ وتؤدي إلى مرض ألزهايمر.
وأجرى الباحثون بقيادة البروفيسور جيني إيكبرج من جامعة "جريفيث"، دراسة مكثفة على مجموعة من الفئران لإظهار كيفية دخول البكتيريا إلى الدماغ ودورها في الإصابة بمرض ألزهايمر.
وقال البروفيسور إيكبيرج: "عدة أنواع مختلفة من البكتيريا يمكنها في غضون 24 ساعة، دخول الجهاز العصبي المركزي عبر الأعصاب المحيطية الممتدة بين تجويف الأنف والدماغ".
وأضاف: "ومن خلال هذه المعرفة الأساسية، تمكنا من تتبع كيف يمكن لهذه البكتيريا الجديدة (المتدثرة الرئوية) التسلل عبر الحاجز الدموي الدماغي والدخول بسرعة إلى الدماغ".
ووفقاً للدراسة، فإنه بمجرد وجود البكتيريا في الجهاز العصبي المركزي، تتفاعل خلايا الدماغ في غضون أيام عن طريق ترسيب بيتا أميلويد الببتيد، وهو السمة المميزة لمرض ألزهايمر.
وبعد عدة أسابيع، يقع أيضاً تنشيط العديد من المسارات الجينية المعروفة بتورطها في مرض ألزهايمر.
كما كشفت الدراسة أنه عندما تغزو البكتيريا العصب الشمي، تصاب الخلايا العصبية المحيطية (الخلايا الدبقية) بالعدوى، وقد تكون هذه الخلايا هي الطريقة التي يمكن أن تستمر بها البكتيريا داخل الجهاز العصبي.
وأوضح البروفيسور إيكبيرج: "هذه الخلايا عادة ما تكون دفاعات مهمة ضد البكتيريا، ولكن في هذه الحالة، تصاب بالعدوى ويمكن أن تساعد البكتيريا على الانتشار.
وأضاف: "لقد اشتبهنا لفترة طويلة في أن البكتيريا، وحتى الفيروسات، يمكن أن تؤدي إلى التهاب عصبي وتساهم في بدء مرض ألزهايمر، ومع ذلك، قد لا تكون البكتيريا وحدها كافية لإحداث المرض لدى شخص ما".
وأكد: "الآن بعد أن أصبح لدينا هذا الدليل الجديد، فإنه يعطينا الدافع لإيجاد علاجات عاجلة لوقف هذا العامل المساهم في مرض ألزهايمر".