علي بدرخان يروي ذكرياته مع يوسف شاهين في "شرم الشيخ السينمائي"
المخرج الكبير علي بدرخان كشف عن العديد من الذكريات الفنية خلال ندوة تكريمه بمهرجان شرم الشيخ السينمائي.. فماذا قال؟
كشف المخرج الكبير علي بدرخان عن العديد من الذكريات الفنية عن بداياته وعلاقته بوالده المخرج أحمد بدرخان، وكذلك المخرج الكبير يوسف شاهين، وموجة أفلام "الكرنكة" التي تلت إخراجه لفيلم الكرنك، خلال ندوة تكريمه بمهرجان شرم الشيخ السينمائي في دورته الثانية.
وقال بدرخان إن والده المخرج أحمد بدرخان كان يملك منزلا بجوار استوديو الأهرام، حيث كانت المنطقة شبه مهجورة، وكان يذهب بصحبة الأطفال للعب الكرة داخل أرض الاستوديو المترامية، لافتا إلى أن والده كان يمتلك كاميرات كثيرة مما دعم في نفسه حب التصوير، ولم يكتفِ الوالد بذلك وإنما جاء له بمعمل خاص لتحميض ما يصوره، فاستغرقته الهواية معظم الوقت.
وأضاف بدرخان أنه عندما قرر الالتحاق بمعهد السينما كان من الطبيعي أن يختار قسم التصوير، ولكن والده كان يرى فيه مخرجا أكثر منه مصورا، فالتحق بالفعل بقسم الإخراج.
وعن تجربة "الكرنك" التي تسببت في ظهور موجة أطلق عليها النقاد بعدها أفلام (الكرنكة) قال بدرخان إن سبب حماسه لهذه الرواية هو تعرض العديد من أصدقائه للاعتقال، مما دفعه للاتصال بالأديب الراحل نجيب محفوظ ليطلب منه إخراج الرواية، فأخبره الأديب الكبير بأنه باعها للمنتج ممدوح الليثي، وكانت النتيجة أن اتصل بدرخان بممدوح الليثي طالبا منه إخراج الرواية، لافتا أن الشخصيات والتفاصيل والأحداث كانت أكبر بكثير مما ظهر علي الشاشة.
وعن علاقته بيوسف شاهين قال بدرخان إنه كان أستاذه بالمعهد، وكان يدرس له الإخراج المسرحي قبل سفر بدرخان إلى إيطاليا، ولدى عودته للقاهرة طلب من الراحل تدريبه على الإخراج، وظل يلازمه حتى عمل معه كمساعد مخرج، وكان يطلب منه ألا يتدخل في عمله كنوع من الاستقلالية برأيه، حيث كان الراحل يرفض ذلك في بادئ الأمر حتى اقتنع برأيه، وكان يطلق عليه اسم "دقدق".
وأضاف أن فيلمه "شفيقة ومتولي" كان من المفترض أن يخرجه الراحل يوسف شاهين، الذي بدأ إعادة صياغة الفكرة وكتابتها بشكل شعبي مع المؤلف الراحل صلاح جاهين، قبل أن يتعرض إلى وعكة صحية خضع على إثرها لعملية قلب مفتوح، ليطلب من بدرخان استكمال الفيلم، فطلب بدرخان سيناريو الفيلم حتى يقرؤه، وهو ما اعترض عليه الأخير لكنه في النهاية رضخ له.