الرئيس المصري يشدد على هامش زيارته للبحرين على أن أمن الخليج يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر.
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الرئيس مع ملك البحرين عيسى آل خليفة، على هامش الزيارة التي يقوم بها السيسي إلى البحرين.
وخلال الزيارة منح ملك البحرين، الرئيس المصري وسام الشيخ عيسى آل خليفة، أرفع وسام بحريني، على هامش الزيارة التي يقوم بها السيسي إلى البحرين.
وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن ملك البحرين منح الرئيس السيسي في ختام المباحثات وسام الشيخ عيسى آل خليفة، وهو أرفع وسام بحريني، وذلك امتناناً لمساندة مصر الدائمة للبحرين، وتقديراً للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى الجهود التي قام بها الرئيس المصري من أجل تعزيز التعاون بين البلدين وسعيه لتحقيق وحدة الصف العربي وتبنيه للقضايا المصيرية.
كان الرئيس المصري وصل، ظهر اليوم الإثنين، إلى مدينة المنامة؛ حيث كان في استقباله بقاعدة الصخير الجوية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وعدد من كبار المسؤولين على رأسهم الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، والأمير سلمان بن حمد بن عيسي آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وتوجه الرئيس بصحبة الملك حمد إلى قصر الصخير الملكي، حيث أقيمت للرئيس السيسي مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير علاء يوسف بأن الرئيس السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة عقدا جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، استهلها الملك حمد بالترحيب بالسيد الرئيس، مشيداً بعودة مصر إلى موقعها الطبيعي في العالم العربي بعد الأحداث التي شهدتها على مدار السنوات الماضية.
كما أشاد الملك بدور مصر المحوري في المنطقة، مؤكداً أنها لم تدخر جهداً إزاء دعم ومساندة دول الخليج والعالم العربي، وحرصت دوماً على الاضطلاع بدورها الهام كركيزة أساسية للأمن والاستقرار بفضل ما تتمتع به من شعب عظيم وتاريخ عريق ومؤسسات قوية.
وثمن الملك مساهمات أبناء مصر في تحقيق التنمية بالبحرين، معرباً عن تقديره لدعم مصر للبحرين في مختلف القضايا.
وأكد الملك حمد بن عيسى حرص البحرين على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، ومواصلة التنسيق والتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن تقديره لملك البحرين على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على ما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من تميز وخصوصية وما يجمع البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد. وأكد سيادته أن ما استطاعت مصر إنجازه خلال السنوات الماضية على صعيد تدعيم الأمن والاستقرار تم بفضل وعي شعبها وعدم سماحه لأحد بالتدخل في الشأن المصري.
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما شدد الرئيس على أهمية التصدي لمحاولات التدخل في شئون الدول العربية، مؤكداً عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج.
وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة.
كما بحث الجانبان أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
وأشاد جلالة ملك البحرين بالسياسات الحكيمة التي تتبعها مصر إزاء القضايا العربية، وخاصةً الوضع في ليبيا، مثمناً حرص مصر على مساعدة الأشقاء في ليبيا علي التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى استعادة الاستقرار هناك.
كما اتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لتعزيز القدرة على مواجهة كل التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، والتصدي لمساعي زعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الشعوب العربية.