البحرين تؤيد برلمان مصر: التدخل بليبيا حق مشروع وأصيل
لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، بمجلس الشورى البحريني تؤكد أن تدخلات إيران وتركيا في الشأن الداخلي لدول المنطقة أمر مرفوض
رحبت مملكة البحرين، مساء الإثنين، بقرار البرلمان المصري إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلاد للتصدي للتدخلات التركية في ليبيا.
وأعلنت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، بمجلس الشورى البحريني، تأييد المقترح المصري بشأن الحل السياسي المستدام في ليبيا، مؤكدة أن تدخلات إيران وتركيا في الشأن الداخلي لدول المنطقة أمر مرفوض، داعية إلى تكاتف الجهود للتصدي لها.
وأكدت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني برئاسة النائب محمد السيسي البوعينين، في بيان ، تأييدها التام لموقف مجلس النواب المصري حيال التطورات في ليبيا وتأثيرها على مصر، ودعوة جميع الأطراف الليبية للتوصل إلى حل سياسي مستدام لحل مسألة ليبيا، من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار.
وأكد البيان دعم مملكة البحرين لكافة الجهود التي تقوم بها مصر من أجل حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح والقضايا المشتركة.
وبينت اللجنة، في بيانها، أن ما تقوم به مصر، من جهود وإجراءات لحماية أمنها واستقرارها الوطني من أي تجاوز سافر هو حق أصيل ومشروع، مشددة على ضرورة التكاتف وتوحيد الجهود للتصدي لأي محاولات تمس بالأمن القومي العربي أو التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وأعربت اللجنة أن مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، تقف قلبًا وقالبًا مع مصر وقيادتها وشعبها الشقيق ضد أي محاولة للمساس بالأمن القومي والعربي.
وقالت إن الموقف البحريني واضح وداعم بكل وضوح لجميع المواقف والقرارات المتخذة بهذا الشأن، معتبرة أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن الخليج وليس من امن البحرين فقط.
وبينت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني أن الدول العربية أصبحت في الوقت الراهن تواجه تحديات كبيرة بسبب التدخلات السافرة من إيران وتركيا في شأنها الداخلي.
واستطرد البيان: تركيا وإيران لهما دورا واضحا في دعم المليشيات والمنظمات الإرهابية للقيام بأعمال تخريب وفوضى تؤثر و تضر بمصالح وأمن واستقرار المنطقة ككل وتساهم في السيطرة على مقدراتها.
ودعت اللجنة حكومات وبرلمانات و شعوب الدول العربية جميعا الى التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه آفة الإرهاب المقيتة والقضاء عليها وعلى المحرضين عليها بكل ما أوتيت من وسائل وإمكانيات.
وأعربت عن تأكيدها على ضرورة تجاوب جميع الأطراف في دولة ليبيا مع هذه المبادرة، وتغليب الصالح الوطني لتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي الشقيق، وترسيخ الأمن والاستقرار في دولة ليبيا وضمان وحدة وسلامة أراضيه.
وفي وقت سابق الإثنين، ووافق مجلس النواب المصري، بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية.
وقال البرلمان في بيان له، إن هذه القوات تهدف للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي العربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
وأعلن مجلس النواب تأييده للجهود المبذولة للقوات المسلحة "درع الأمة وسيفها، ورعايتها الأمينة للثوابت الوطنية والعربية والإقليمية، فلا الشعب يوماً خذل الجيش، ولا الجيش يوماً خذل الشعب."
وأكد المجلس على أن "الأمة المصرية على مر تاريخها أمة داعية للسلام لكنها لا تقبل التعدي عليها أو التفريط في حقوقها وهي قادرة بمنتهى القوة على الدفاع عن نفسها وعن مصالحها وعن أشقائها وجيرانها من أي خطر أو تهديد، وأن القوات المسلحة وقيادتها لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات."